كيف تحمي معلوماتك على الإنترنت ؟


في عصر أصبح فيه الإنترنت عنصرًا مهمًا حياة أي شخص يستخدم الأجهزة التقنية، وفي هذا الوضع أصبحت معلوماتك على الإنترنت بحاجة للحماية والأمان.

كيف تحمي معلوماتك على الإنترنت ؟

أولًا: كيف تبقى آمنًا بشكل عام على الإنترنت

لا تقم بالإفصاح عن معلوماتك الشخصية: هذه النقطة تختلف من شخص لآخر وتختلف أيضًا حسب حساسية المعلومات، ولكن بشكل عام أي معلومة لن تفيدك مشاركتها، لا تشاركها.

خاصة للبنات أو الأطفال، لا تقابلوا أشخاص التقيتم بهم على الإنترنت: الفكرة من الحرص في هذا الجانب هو عدم التأكد 100% من حقيقة الشخصية على الإنترنت.

إذا كنت تحب الدخول لغرف المحادثات، ابتعد عن استخدام اسمك الحقيقي.

ثانيًا: خصوصية الإنترنت

بما أن الإنترنت جعل العالم أصغر، أصبح الوصول للمعلومات على الإنترنت ممكنًا من أي مكان في العالم، لذلك فإن الخصوصية على الإنترنت أصبحت صعبة المنال، لذلك كن حذرًا فيما تنشره على تويتر أو فيسبوك و انستجرام وكذلك سناب شات.

نقطة أخرى في غاية الأهمية، هي الحفاظ على كلمات السر الخاصة بك، حيث أن إفصاحك عن كلمات سرك يعني امكانية تقمّص شخصيتك والتسبب بالكثير للمشاكل لك.

ثالثًا: أمن بريدك الإلكتروني

حاول تجنب الضغط على أي رابط من شخص أو بريد لا تعرفه.

لا تحاول أن ترد أو تتواصل مع أي بريد يصلك وفيه بيانات غير لائقة.

لا تتجاوب مع رسائل البريد الإعلانية.

رابعًا: كيف تقيّم الموقع الإلكتروني قبل التعامل معه

إذا ما كنت تبحث عن معلومات مهمة أو حساسة، انتبه للكاتب الذي تقرأ مقالته، ويمكنك أيضًا التحقق من خلال بيانات التواصل الخاصة بالموقع.

انتبه للجزء الأخير من اسم الموقع، فإذا انتهى بـ “com” هذا يعني بأنه تجاري، وإذا انتهى بـ “gov” يعني بأنه حكومي، أما “edu” فهو تعليمي.

خامسًا: التدوين

التدوين غالبًا يعني الكتابة حول أمور تتعلق بك شخصيًا على الإنترنت، وفي وقتنا الراهن أصبح الشخص قادر على التدوين في مواقع التواصل الاجتماعي، عدا عن الموقع الشخصي أو المدوّنة، لذلك يقترح المصدر التحقق من خيارات الخصوصية المتعلقة بالمدونة أو بالحسابات الاجتماعية.

سادسا: الكوكيز

من خلال الكوكيز يمكن للمواقع أن تعرف ما الذي تفضله، أو الدخول إلى بريدك الإلكتروني دون إعادة كتابة الباسوورد، مثل موقع أوبونتو فهو يفضل طلب الكوكيز لتحسين الخدمة مما يعكس شفافيته و رغبته في تحسين خبرتك من خلال موقعهم و هذا قد ينجح لمستخدمي أوبونتو على الأرجح.

المشكلة إن وجود ملفات كوكيز يعني أن بياناتك عرضة للسرقة بسهولة فعليك بتنظيف الكوكيز بل الأفضل إلغاء الكوكيز تماما و أيضا تنظيف الـ history للمتصفح ناهيك إنها أحيانا قد تحجز مساحة قد لا تقل عن 500 ميجابايت أحيانا إذا كنت كثير التصفح.أما في حال تعرف كيف تتحكم و تعرف ما هي المواقع التي تستخدمها دون أي قلق فلا بأس بالاحتفاظ بها.

سابعا: الروابط الغريبة

مثل البريد الإلكتروني، لا تضغط على أي رابط غريب الظاهر أمامك في كل من صفحتك على مواقع التواصل الاجتماعية أو الإعلانات التي تظهر في المواقع إلا إذا كنت متأكدًا تمامًا 100% من مصدرها أو حقيقة هذا الإعلان و الموقع المرفوع عليه الإعلان.

ثامنا: التطبيقات الذكية

للأسف بيانات المستخدمين في هذه التطبيقات – كما تم التنويه في النقطة الثانية – عرضة للتخزين و التحليل، لكن ما نرغب بتنبيهه هنا هي الأذونات التي تحصل عليها التطبيقات من المستخدمين مثلا، عند تثبيت تطبيق الفيس بوك يطلب إذن معرفة سجلات الذي تتواصل معهم أو أرقام هواتفهم، هذه الأذونات للأسف لابد منها لكن عليك الحذر في مثل هذه الحالة، فلا تثبت تطبيق غير مجرب أو غريب أو ذو بيانات غير لائقة لأن عددا من هذه التطبيقات تطلب أذونات في أشياء لا تعني شيئا بالنسبة للتطبيق نفسه مما قد يدل على نية التجسس من المطورين و لكي ننبهك أكثر هناك تطبيقات شهيرة (حصلت على شهرتها بالتقييم الجيد في العادة) تطلب الكثير من الأذونات و معظمها لا يعني شيئا للتطبيق مما يثير الشك، مثال: هناك تطبيقات تطلب إذن تحديد الموقع بالـ GPS مع إنها كل ما تفعله هو تغيير خلفية تنبيه مكالمات المتصلين بك.

و لمعرفة التطبيقات التي حصلت على أذوناتك في الفيس بوك و ذلك من خلال الإعدادات لحسابك اذهب إلى Apps أو التطبيقات و انظر إذا كان هناك تطبيق غريب لم تمنحه أي إذن أو لا تعرفه فقم بإزالته.

و هناك تطبيقات هي آمنة و لكنها بسبب وظيفتها تقوم بنشر ما لا ترغب بنشره لذلك عليك الحذر في جميع الأحوال.

تاسعا: الإعدادات

تأكد دائما من إعدادات جهازك أو برنامجك لأن بعض هذه الإعدادات تنشر بالخطأ بعضا من بياناتك، مثل ويندوز 10 إذا كنت مثلا لا ترغب بتسجيل روابطك في حسابك السحابي فلا تترك هذا الإعداد مفعلا.

عاشرا: الثقة و الحذر

* الثقة عنصر أساسي في عالم المعلومات، لذلك حاول مثلا أن لا تخزن شيئا في الخدمة السحابية عند مؤسسة ما قبل أن تتأكد من سمعة و أداء تلك المؤسسة أو أن تعرف ما الذي يمكن أن تفعله ببياناتك مثل AVG التي أعلنت إنها ستبيع بعضا من بيانات المستخدمين لمؤسسات تجارية أو جوجل فقد وضعت خيارا في إعدادات الحساب إذا كنت ترغب بظهور اسمك على منتج ما أنت مهتم به و ربما يظهر هذا الاسم في الإعلانات.

* أنشئ لنفسك أكثر من حساب في البريد الإلكتروني، و ذلك لتفادي استخدام نفس البريد في كل مرة، مثلا واحدا للعمل و الثاني خاص و الثالث لتجربة شيء جديد لا تثق به كثيرا (و أن لا يحمل ما يدل على عنواينك أو أي بريد آخر لك).

* كن ذكيا دائما، معرفة آخر أخبار التقنيات و الأمن المعلوماتي يساعدك كثيرا في تفادي المشاكل و الكوارث الأمنية، و معرفتك بأشخاص ذو خبرة سيكون له فائدة كبيرة لك، و اتبع النصائح دائما.

* لا تتعامل مع منتج يأخذ الكثير من بياناتك طالما إنك لست بحاجة إلى ذلك، فمثلا في المستقبل يخشى أن تقوم الروبوتات المنزلية بتخزين كل شيء عن حياتك الخاصة و تقوم بنشرها أو تخزينها في الشبكة، و هذا تصرف يدعو إلى الشك في بعض الأحيان و قد يكون السبب بضياع خصوصيتك إلى الأبد تماما.

* لا تخزن ملفاتك في مكان لا تثق به، أو في مكان لديه أكثر من مستخدم، و لا تضع هذه الملفات في مكان قد يضيع فيه دون أخذ أي نسخة احتياطية.

* لا تسجل في أي خدمة أو موقع ذو سمعة سيئة حتى و إن كانت درجة السوء بسيطة مثل (التسجيل في موقع يجلب لك الكثير من spam إلى بريدك)، و لا تقم بالتسجيل باستخدام بريد إلكتروني مهم تستخدمه كثيرا في خدمة قد تخلط بين متطلباتك المهنية أو الخاصة أو المهارية، بل استعمل كل على حدى بريدًا خاصًّا.

* لا تقبل صداقة من أي أحد (النصيحة موجهة للكل و ليس للأطفال فقط كما في النقطة الأولى) في مواقع التواصل الاجتماعية و أنت لا تعرفه، قد يكون هذا الشخص ينوي السوء لك و ذلك بسرقة حسابك أو التجسس عليك أو ربما أسوأ.

* احذر ما تنشره، أحيانا تعكس المحتويات المنشورة منك على نمط تفكيرك و نظرتك للأشياء (الأمر ليس من الضروري أن يكون أمنيًّا) فأحيانا قد يكون المحتوى به معلومات خاطئة أو ليست مناسبة قد توقعك في مشاكل و ربما للمساءلة القانونية، فاحرص أن تكون علاقتك جيدة، حتى هذا النوع من المنشورات تعتبر معلومة قيمة جدا عنك.

* اقرأ و تطور، الاطلاع على الخدمات و المزايا الجديدة و فهمها من كل نظام أو خدمة معينة و القدرة على التحكم الجيد يساعدك على حماية بياناتك بشكل جيد و في الوقت نفسه منح ما تريد من بيانات إلى المؤسسات و بطريقة معينة يجعل الانتفاع من هذه الخدمات التي تطلع على الخصوصية سهلة السيطرة عليها و أنت هو من يسيطر عليها، مثلا في ويندوز 10 هناك حساب local أو محلي و حساب من مايكروسوفت، يمكنك الاستفادة من الحساب المحلي في أشياء مثل عدم نشر أي معلومة منك، و في المقابل تستطيع الانتقال إلى حساب آخر مثلا لأغراض اللعب، فيقوم الإعداد المضبوط بإحضار ما يهمك من أخبار الألعاب و الشركات المصنعة لها و إصلاح مشاكلها و يمكنك إنشاء أكثر من حساب و يكون الحساب الآخر لأغراض مهنية مثلا، و مع ذلك من خلال البيانات المخزنة يمكن و بكل سهولة تحديد إذا كانت هذه الحسابات تعود لشخص واحد من خلال رقم الجهاز أو الـ IP مثلا.

ليست هناك تعليقات