مايكروسوفت تعترف بأن خاصية التجسس التلقائي لا تقف في ويندوز 10


انطلق ويندوز 10 في شهر يوليو من عام 2015م، وفي بادئ الأمر بدأ الناس يتحولون له بشكل كبير وأعداد كبيرة، ولكن بعد فترة بدأت تظهر بعض الأمور على السطح مما دفع الناس لتفضيل ويندوز 7 غالبًا. ولكن في هذا الموضوع سنعرض نقطة أخرى إضافية قد تجعلك تبتعد أكثر عن نظام التشغيل هذا.

كيف يتجسس ويندوز 10 على المستخدمين؟

في بداية الأمر يجب أن نوضّح بأن مايكروسوفت لم تقل بالحرف الواحد بأنها تتجسس على مستخدمي ويندوز 10، بل صدرت المعلومات من نائب رئيس شركة مايكروسوفت “Joe Belfiore” بالشكل التالي: نظام التشغيل ويندوز 10 يقوم بإرسال معلومات استخدام المستخدمين بشكل خفي ويقوم بتتبع حركاتك على النظام، والخيارات الموجودة لا تسمح للمستخدم بإيقاف هذا الأمر.

الكلام الذي ذكرناه لكم سابقًا هو التجسس الذي نتحدث عنه، وكذلك كما وصفه المصدر، ولكن نائب رئيس مايكروسوفت دافع عن تصرفهم هذا قائلًا بأن هذه الأمور قد تساعدهم في تطوير النظام أكثر وقد تساعدهم في اكتشاف الأخطاء التي قد تحدث في النظام.

بعض الأمور التي يرسلها ويندوز 10 عن استخدامك للنظام.

النقاط التي سنذكرها الآن موجود في رخصة المستخدم المقدّمة من مايكروسوفت.

1. مدى استجابتك للإعلانات التي تظهر في قائمة ابدأ.

2. تاريخ تصفحك على الإنترنت، حيث أصبح أي متصفح تطبيقًا يتم تحديده من النظام.

3. ضغطاتك على أزرار الكيبورد.

4. يمكن للنظام تنزيل أي برنامج دون إذن المستخدم.

هذا ما سبق و وضحناه في المواضيع السابقة منها في شرح إعدادات ويندوز 10، السؤال الذي يطرح على نفسه الآن، لماذا تنشر مايكروسوفت هذا التصريح الذي من الممكن أن يؤثر سلبًا على هدفها و هو نشر ويندوز 10 في مليار جهاز و قد وصل العدد الآن إلى 10 مليون و نسبة سرعة انتشاره قد انخفض بسبب سمعة ويندوز 10 في التجسس و الإعدادات؟ و لن نعلق عن بعض المشاكل التي تظهر في ويندوز 10 لأنه النظام لا يزال جديدًا و المشاكل قليلة، و من الطبيعي أن تكون هناك أخطاء و مشاكل كما حدث مع أول إصدار لويندوز 7 و هو الإصدار 32 بت المعروف إنه أسوأ بكثير من 64 بت الذي أثبت هذا الأخير إنه الأفضل على الإطلاق و قليل المشاكل، بل هناك من المستخدمين لم يشتكوا على الإطلاق من نسخهم الـ 64 بت في ويندوز 7 و 7.1 و خصوصًا في إصدار ultimate لمدة وصلت لـ 3 سنوات، و بهذا تكون النتيجة إذ يتربع ويندوز 7 على عرش أكثر النظم انتشارا على الإطلاق إذ وصل إلى 55% من الأجهزة – والغريب أن نسبة من هؤلاء المستخدمين يفضلون اللينكس كخيار بديل - و يلحق به ويندوز 8 (و الأغلب يفضل 8.1 البديل الجيد عن 7) فقد احتل 10.5% تقريبا أما ويندوز 10 فبالكاد 7.9%.

ربما السبب لأن في جميع الأحوال القيام بالترقية إلى ويندوز 10 أمر وارد جدا لرغبة مايكروسوفت بإيقاف نظامي 7 و 8 تمامًا (أي إجباري) و هذا طبيعي – ننوه إن ويندوز 7 كدعم تقني متوقف أما أمنيا أو بشكل موسع فلايزال مستمرًّا - ، لأن تركيز مايكروسوفت على نظام واحد مثلما تفعل أبل ربما يجعلها تركز في تحسين نظامها.

لذلك و بحسب الآراء الشخصية، إن إطلاق ويندوز 10 الآن قد يكون لمصلحة المستخدمين الهواة و المطورين و ذلك للعمل على استكشاف أسرار ويندوز 10 و دفع مايكروسوفت لتطوير النظام يتناسب مع رغبات المستخدمين.

لكن إذا بالمفاجأة إن مايكروسوفت و ضعت نهاية لويندوز 10 في تحديث لصفحتها في أكتوبر 2015 فهو كدعم تقني سينتهي في 13 أكتوبر 2020 و في الدعم الموسع و الأمني في 14 أكتوبر 2025 و هذه مفاجأة كبيرة بحق، و قد تساءلت العديد من المواقع بهذا الشأن منها "TheWindowsClub" و لم توضح مايكروسوفت شيئا بخصوص ذلك بل استمرت بالتأكيد إن ويندوز 10 هو آخر ويندوز و ستركز عليه فقط مثل ماك.



هل المقصود إن ويندوز 10 سيتغير اسمه إلى ويندوز فقط بدون أي رقم؟ أم إن مايكروسوفت تركت الباب مفتوحًا للاقتراح بإصدار ويندوز 11 مثلا؟ أم الأمر كله مجرد إجراء تقني معتاد لأن مايكروسوفت تضع عمرًا افتراضيًّا لأنظمتها بحدود 10 سنوات دائمًا حتى تقوم بتعديل اللوائح التي لديها؟.

كل ما يمكننا توضيحه هو إنها وضعت ملاحظة بنجمتين تقول:

[التحديثات تراكمية، بمعنى أن كل تحديث يحتوي على جميع التحديثات التي سبقته. يحتاج الجهاز إلى تثبيت آخر تحديث لكي يظل مدعومًا. قد تتضمن التحديثات ميزات جديدة أو إصلاحات (متعلقة بالأمان و/أو غير متعلقة بالأمان) أو توليفة من كليهما. لن تعمل جميع الميزات الموجودة في هذا التحديث على كل الأجهزة. قد لا يتمكن الجهاز من تلقي التحديثات إذا كانت مكونات الجهاز غير متوافقة أو ينقصها برامج التشغيل الحالية أو كانت خارج فترة دعم الشركة المصنعة للمعدات الأصلية ("OEM"). قد يختلف توافر التطبيق، على سبيل المثال حسب البلد أو المنطقة أو الاتصال بالشبكة أو شركة الجوال (مثل الأجهزة القادرة على اتصال بشبكة جوّال) أو إمكانات الجهاز (بما في ذلك، المساحة الخالية على القرص الثابت].

ليست هناك تعليقات