تربية شمال غزة تناقش مع "أرض الإنسان" قضايا تعليمية هامة


العلاقات العامة - شمال غزة

ناقشت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، مع ممثلين عن مؤسسة أرض الإنسان- سويسرا، جملة من القضايا التعليمية والتربوية المهمة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ضم مدير التربية والتعليم أ.محمود أبوحصيرة، ومديري الدائرتين الإدارية والفنية أ. منير أبوزعيتر، وأ.موسى شهاب، ورئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة أ.نفوذ العطل، من جهة، والمستشار الوطني للمؤسسة أ.اعتدال الخطيب، ومعدّة التقارير في المؤسسة أ.سماح الخطيب من جهة ثانية.

ورحب أ.أبوحصيرة بالوفد الزائر، مثمناً دور المؤسسة الرائد في خدمة المجتمع الفلسطيني بشكل عام، والاهتمام بقضايا التعليم على وجه التحديد.

كما استعرض أ.أبوحصيرة واقع العملية التعليمية في شمال غزة، خاصة في أعقاب الحرب الأخيرة على القطاع الصيف الماضي، وما خلفته من آثار سلبية على واقع المسيرة التعليمية، سواء على صعيد الدمار الذي لحق بالعديد من المدارس، أو الآثار النفسية والاجتماعية التي لحقت بالطلاب نتيجة المشاهد المأساوية والأحداث المرعبة التي تعرضوا لها خلال الحرب.

وأوضح أن الكثير من حالات التسرب المدرسي التي يتم رصدها في المدارس وهي بمعدل  (3.5%) لها علاقة بالنواحي النفسية والاجتماعية التي يمر بها الطلبة على خلفية تكرار الاعتداءات الإسرائيلية أو استمرار الحصار المفروض على القطاع وما يترتب عليه من فقر وبطالة وحرمان، بالإضافة إلى طبيعة المنطقة القروية حيث لا يولي بعض الأهالي الاهتمام المطلوب بأبنائهم على صعيد إلحاقهم بالمدارس وإلزامهم بمقاعد الدراسة.

من جهتها لفتت المستشار الخطيب إلى أن مؤسسة أرض الإنسان تولي اهتماما بالغا بقضايا التسرب المدرسي والحد من العقاب البدني وتعزيز الانضباط المدرسي، واستحداث أساليب تربوية تعزز من انتماء الطالب للمدرسة.

وثمنت الخطيب دور المديرية ومن خلفها وزارة التربية والتعليم العالي في تعزيز الانضباط المدرسي والحد من العنف والعقاب البدني، مؤكدة أن ذلك من شأنه تعزيز انتماء الطلبة للمدرسة بما يساهم في خلق جيل منتمِ للعلم وللوطن، يكون قادرا على البناء والعطاء.بدورها استعرضت أ.العطل دور قسم الإرشاد والتربية الخاصة من خلال المرشدين التربويين في المدارس للحد من العنف والعقاب البدني وتحقيق الانضباط المدرسي، وذلك وفق الخطة الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة.

كما أشارت أ.العطل إلى عقد العديد من اللقاءات وورشات العمل وإصدار النشرات والكتيبات التي من شأنها المساهمة في ضبط العملية التعليمية وخلق بيئة تعليمية مناسبة خالية من العنف.

جدير بالذكر أن الوزارة بصدد عقد مؤتمر تربوي خلال الفترة القريبة المقبلة لتسليط الضوء على ضرورة الانضباط المدرسي والحد من العنف والعقاب البدني لما له من آثار سلبية على مخرجات العملية التعليمية.

ليست هناك تعليقات