بعد رحلة حافلة بالتميز والإبداع ... مديرية شمال غزة تكرّم المربية القديرة "نبيهة المدهون" لبلوغها سن العطاء

العلاقات العامة/ شمال غزة

في احتفال بهيج طغت عليه مشاعر الفخر بصنيعها على مدار رحلتها المهنية في سلك التربية والتعليم التي شارفت على نحو أربعة عقود اتسمت بالتميز والإبداع، كرّمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، المربية القديرة مديرة مدرسة شادية أبو غزالة الثانوية للبنات أ. نبيهة المدهون؛ لبلوغها سن العطاء.

وشارك في الاحتفال مدير التربية والتعليم أ. جواد صالحة، ومدير الدائرة الفنية أ. موسى شهاب، ومدير عام المعهد الوطني للإدارة والتدريب أ. أشرف حرز الله، وعدد من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين والعاملين في المديرية، وحشد مديرات مدارس المديرية، وممثلين عن نقابة المعلمين، والاتحاد العام للمعلمين، ورئيس المجلس الأعلى لأولياء الأمور أ. مصبح عبد ربه، وذوي المحتفى بها من عائلة المدهون الكرام.

وفي كلمة له، أشاد أ. صالحة بالتاريخ الحافل بالتميز والعطاء للمحتفى بها "المدهون" التي أفنت عمرها من أجل طالباتنا، وحفرت بصمتها في هذ الجيل، وحملت الأمانة، وأدت حقها على أكمل وجه.

وأكد أ. صالحة أن المربية القديرة "أم ثائر المدهون" كانت نعم الموظف، ونعم القائد، وكانت مثالاً للعطاء، وها هي اليوم تغادر مدرستها وقد أصبح اسم شادية أبو غزالة أيقونة بين مدارس الشمال، لا بل أيقونة بين مدارس القطاع وفلسطين.

وشدد مدير التعليم على أن "أم ثائر" تغادر مدرستها اليوم وهي في أعلى درجات الاستقرار والانضباط، بعد أن اختتمت عملها بعد الإضافة النوعية بوجود جناح جديد يستوعب الأعداد المتزايدة من طالباتنا، وقد آثرت منذ 3 سنوات أن تبقى المدرسة بهذا العدد الكبير من الطالبات على أن تفتتح فترة مسائية.

من ناحيتها، أعربت أ. المدهون عن سعادتها بالوصول إلى ما وصفته بـ "العمر الجميل"، والذي معه تتحقق الامنيات، وتقل المسؤوليات، ويزداد الارتباط بالله عز وجل.

وأشارت أ. المدهون إلى أن أجمل سنوات عمرها قضتها في خدمة التعليم والارتقاء بالطالبات، وهي تسير على خطى الانبياء الذين يعلمون الناس الخير، معربة عن فخرها بما حققته من إنجازات تربوية عديدة وجليلة على مدار سنوات خدمتها في الوظيفة العمومية.

وشهد الحفل العديد من الكلمات المعبّرة والمؤثرة، بدءاً من كلمة نائب مديرة المدرسة أ. إلهام عاشور، مروراً بكلمتي نقابة المعلمين والاتحاد العام للمعلمين، ومدير عام المعهد الوطني للتدريب والإدارات، ومديرات مدارس الشمال، ومجلس أولياء الأمور، وذوي المحتفى بها، والتي أشادت جميعها بعطاء المربية المدهون على مدار سنوات عملها في وزارة التربية والتعليم التي بلغت (38) سنة، منذ العام 1984م، وتنقلت خلالها كمعلمة بين مدارس حي التفاح، وجباليا، ثم مديرة لمدرسة الشيماء الأساسية للبنات عام 1998، ثم مديرة لمدرسة أبو تمام الأساسية العليا للبنات، ثم مديرة في مدرسة عوني الحرتاني الثانوية للبنات، وختمت رحلتها التعليمية مديرة لمدرسة شادية أبو غزالة الثانوية للبنات منذ العام 2008 حتى يومنا هذا، حيث تميزت وأبدعت وحصدت العديد من المراكز الأولى في الثانوية العامة على مستوى الوطن إلى جانب العديد من المراكز المتقدمة في المسابقات الرياضية والثقافية على مستوى المديرية والوزارة.

وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا التذكارية، والدروع التقديرية على المحتفى بها في أجواء مفعمة بالثناء على طِيب ما قدمته من بذل وعطاء، قادت به طالباتها إلى برّ الأمان.

>> اضغط على الصور للتكبير <<

                                

ليست هناك تعليقات