في اختتام فعاليات التضامن مع الأسرى ... "الشيماء الثانوية للبنات" تجسّد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بعرض فني "مهيب"

العلاقات العامة/ شمال غزة

جسّدت مدرسة الشيماء الثانوية للبنات، بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، رحلة الألم والمعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منذ لحظة الاعتقال، مروراً بالتحقيق، وسياستيْ العزل الانفرادي، والإهمال الطبي، وصولاً للشهادة، والإضراب عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري وصولاً لتحقيق الانتصار على السجّان.

جاء ذلك خلال المهرجان الكبير "لأسرانا الحرية من الشيماء الأبيّة"، الذي نظمته المدرسة في اختتام فعاليات أسبوع التضامن مع الأسرى الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم العالي ضمن برنامج الطموح لتعزيز وغرس القيم الوطنية والدينية والإنسانية في نفوس الطلبة.

وحضر المهرجان مدير الدائرة الإدارية أ. جواد صالحة، وعدد من رؤساء الأقسام والعاملين في المديرية، ومدير تعليم الشمال الأسبق أ. نبيل العرابيد، وشخصيات من مجلسيْ أولياء الأمور المدرسي والأعلى، وشخصيات من المجتمع المحلي.

وجسّد المهرجان في مختلف فقراته الفنية ومعروضاته ومجسّماته المتعددة، الرحلة المؤلمة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، والتي تكشف عن مدى الإجرام الصهيوني بحق الأسرى، كما تم سلّط الضوء على معاني البطولة وقيم الفداء التي يجسدها الأسرى رفضا للذل والخنوع والقبول بإملاءات الاحتلال، بدءاً من رفض الاعتراف في أقبية التحقيق رغم قساوة التعذيب، مروراً بتحدي سياسة الاعتقال الإداري، والنجاح بتحقيق الانتصار على السجّان.

وإلى جانب العرض الفني الرائع الذي تميز به المهرجان ألقت مديرة المدرسة أ. اتصال عزيز، كلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدة على أن  هذه الفعالية تأتي في سياق مشروع غرس وتعزيز القيم الذي تنفذه المدرسة لإعلاء القيم الوطنية والدينية في نفوس الطالبات، وفي مقدمتها قيمة تبني قضايا الأسرى والاهتمام بهم.

من ناحيته، عبّر أ. صالحة عن إعجابه بالفعاليات المميزة التي شهدها المهرجان، مؤكداً أن هذا المهرجان يأتي استمراراً للفعاليات المميزة اليومية والمتجددة التي تنفذها المدرسة على طريق التميز والإبداع في كافة المجالات.

وشدد أ. صالحة على ضرورة إيلاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال مزيداً من الاهتمام، والعمل على نقل المظلومية التي يتعرضون لها على يد الاحتلال إلى العالم الخارجي؛ ليتعرف على الصورة الحقيقية والبشعة للاحتلال.

كما استعرض أ. صالحة كيفية التعامل الأخلاقي والإنساني الذي جسّده رسول الله "محمد" (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الأسرى من المشركين، وقارنه بمدى الوحشية والإجرام الذي يمارسه الاحتلال مع أسرانا البواسل، مؤكداً أن الدين الإسلامي جاء رحمة للعالمين وللبشرية جمعاء، وما دونه ظلمٌ وقهرٌ وعدوان.

وفي ختام المهرجان تم تكريم كل الجهات الداعمة للمدرسة من شخصيات، ومؤسسات أهلية ومحلية.

>> اضغط على الصور للتكبير <<

                                  

ليست هناك تعليقات