من خلال فعالية "شامخون كما شجر الزيتون" ... "أبو تمام الأساسية" تغرس قيم التضامن مع الأسرى وتعزيز الانتماء للوطن في نفوس طالباتها

العلاقات العامة/ شمال غزة

ما تزال مدرسة أبو تمام الأساسية للبنات، بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، تواصل مشروع غرس وتعزيز القيم في نفوس طالباتها، من خلال تنظيم العديد من البرامج والفعاليات الهادفة.

فبعد أيام فقط من الانتهاء من برنامج غرس قيمة حفظ القرآن الكريم والذي أتمت خلاله العديد من طالبات المدرسة حفظ كتاب الله، وكذلك الشروع في برنامج التأكيد على قيمة الغذاء الصحي "فطوري من خيرات بلادي"، عملت المدرسة على غرس قيمة التضامن مع الأسرى، وكذلك تعزيز الانتماء للأرض والوطن من خلال فعالية "شامخون كما شجر الزيتون"، التي تمت بحضور مدير الدائرة الإدارية أ. جواد صالحة، وعدد من رؤساء الأقسام والعاملين في المديرية، ورئيس مجلس أولياء الأمور الأعلى أ. مصباح عبد ربه، وممثل وزارة الزراعة م. رائد زعيتر، وعدد من الوجهاء والمخاتير وشخصيات المجتمع المحلي.

وفي كلمة لها، رحبت مديرة المدرسة رائدة بدران بالحضور كافة، مؤكدة أن هذه فعالية "شامخون كما شجر الزيتون" التي تنظمها المدرسة، فعالية وطنية وقيمية بامتياز، فهي من جانب تسلط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، ومن جانب آخر تُعلي من قيمة الانتماء للأرض والتشبث بها من خلال شجرة الزيتون التي تمثل بالنسبة لشعبنا الفلسطيني هوية وتاريخ وتراث لارتباطها بتاريخ الآباء والأجداد الذين هجّرهم الاحتلال من مدنهم وقراهم في فلسطين المحتلة.

وأكدت أ. بدران أن مشروع غرس وتعزيز القيم ما زال متواصلاً حيث ستعمل المدرسة خلال الفترات المقبلة على تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التي من شأنها الارتقاء بالقيم النبيلة والسامية لدى الطالبات.

بدوره، عبّر أ. صالحة عن إعجابه بهذه الفعالية التي تتزامن مع أسبوع الأسرى، مؤكداً أن شجرة الزيتون تمثل في المخزون المعرفي والثقافي الفلسطيني، هوية، وانتماء، وتاريخ، وحضارة لا يمكن بأي حال التخلي عنها، مهما حاول الاحتلال اقتلاعها وسرقتها وتزوير انتمائها الذي لا يمكن إلا أن يكون فلسطينياً.

وشدد أ. صالحة على أن شجرة الزيتون تجسد الهوية الفلسطينية، وهي تذكرنا بآبائنا وأجدادنا المهجّرين من أرضنا السليبة، كيف لا وهي تضرب بجذورها في عمق هذه الأرض منذ نحو 3000 سنة، مذكّرا بقول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش: "لو يذكر الزيتون غارسه لصار الزيت دمعاً" في إشارة إلى ما يتعرض له شجر الزيتون في فلسطين من اقتلاع وتدمير من قبل الاحتلال الصهيوني الذي يحاول جاهدا طمس أي آثار تربط الفلسطيني بأرضه ووطنه.

من ناحيته، أكد أ. عبد ربه على أن الأسرى وشجرة الزيتون توأمان لا ينفصمان، فهما هوية وعنوان لشعبنا الفلسطيني الذي يقاتل منذ عشرات السنين في سبيل استرداد حريته وكرامته وأرضه.

وأبرق أ. عبد ربه بالتحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال، مشددا على ان المقاومة الفلسطينية لن تدخر جهداً في سبيل تحريرهما على غرار صفقة "وفاء الأحرار".

وفي ختام الفعالية التي شهدت العديد من الفقرات التراثية والفنية والكشفية المميزة، شارك الحضور طالبات المدرسة في قطف ثمار الزيتون، في مشهد مزدحم بعبق التاريخ، وهو يحاكي ما كان يقوم به آباؤنا وأجدادنا في مثل هذا الموسم قبل تهجيرهم من مدنهم وقراهم على يد عصابات الإجرام الصهيونية.

>> اضغط على الصور للتكبير <<

                 

ليست هناك تعليقات