تحت عنوان "باقون.. بقاء التين والزيتون" ... حليمة السعدية الأساسية للبنات تحيي الذكرى الـ(46) ليوم الأرض


العلاقات العامة/ شمال غزة

أحيت مدرسة حليمة السعدية الأساسية للبنات، بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، الذكرى (46) ليوم الأرض الخالد بحفل مهيب ومعرض تراثي بعنوان "باقون.. بقاء التين والزيتون".

وحضر الحفل مدير التربية والتعليم أ. أشرف حرز الله، ومدير الدائرة الإدارية أ. جواد صالحة، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني د. يوسف الشرافي، ووفد من قيادة الشرطة الفلسطينية، وعدد من مدراء ومديرات المدارس ورؤساء الأقسام والعاملين في المديرية، وفعاليات رسمية ونقابية وأهلية.

وفي كلمة لها، رحّبت مديرة المدرسة أ. فاتن أبو الكاس بالحضور كافة، مؤكدة على أن هذه الفعالية التي تحمل قيماً ومعانٍ وطنية سامية، (باقون.. بقاء التين والزيتون)، تأتي تتويجاً لمشروع غرس القيم الذي نفذته المدرسة على مدار العام الدراسي الحالي بتوجيهات مع مديرية التعليم ومن خلفها وزارة التربية والتعليم العالي.

وأكدت أ. أبو الكاس على أن شعبنا وبالرغم من كل ما تعرض له وما زال على يد الاحتلال "الإسرائيلي" من جرائم بشعة، إلا أنه ما زال صامداً على أرضه، مدافعاً عنها، مضحّياً في سبيلها حتى عودتها حرة عزيزة إلى أصحابها الشرعيين، وحضنها العربي والإسلامي.
وشددت على أن يوم الأرض، ورغم مرور 46 عاماً عليه، سيظل مغروساً في وعينا وذاكرتنا ونورّثه لأجيالنا المتعاقبة، باعتباره يوماً للكرامة الوطنية، والهوية الفلسطينية، حيث ارتوت الأرض الفلسطينية في ذلك اليوم بدماء ستة من أبناء شعبنا وهم يدافعون عن أرضهم وتاريخهم وحقهم في وجه الاحتلال وقراراته العنصرية والإجرامية.

من ناحيته، أكد أ. حرز الله على أن ذكرى يوم الأرض تمر على شعبنا الفلسطيني هذا العام، وهو أكثر يقيناً بحتمية وقرب العودة إلى دياره وأرضه التي هّجّر منها بقوة السلاح والإرهاب الصهيوني، أكثر يقينا بحتمية وقرب التحرير والخلاص من نير الاحتلال.

وقال مدير التعليم، ونحن نحيي ذكرى يوم الأرض، نتذكر حكايات آبائنا وأجدادنا عن بلادنا المسلوبة، وعن أشجار التين والزيتون والليمون والرمان التي كانت تزينها، قبل تدنيسها واغتصابها من العصابات الصهيونية المدعومة من القوى الاستعمارية الدولية.

وأضاف أن الاحتلال راهن على موت كبارنا ونسيان أطفالنا، إلا أنه اليوم يقف مصدوماً أمام الحقيقة المرّة التي تصفعه ليل نهار، والتي تؤكد على أن كبار شعبنا قبل أن يموتوا غرسوا في أطفالنا حب الأرض والانتماء لها؛ وهم الذين يسطرون اليوم أعظم البطولات ومعاني الصمود والثبات في وجه الاحتلال وآلته العسكرية المدججة بالسلاح.

وتطرق أ. حرز الله إلى الفعاليات التي تنظمها مدارس مديرية الشمال إحياءً للذكرى؛ لتغرس في نفوس الطلبة والأجيال الناشئة عشق الأرض وتقديس حق العودة، والتشبث بكل فلسطين من بحرها إلى نهرها.

بدوره، أكد د. الشرافي أن الأرض التي سلبت بالقوة، لن تعود إلا بالقوة، بقوة المجاهدين والثابتين والصامدين في وجه العدوان والمؤامرة.

وشدد على أن يوم الأرض، مناسبة لتجديد العهد مع الأرض، أرض الآباء والأجداد، مهبط الرسالات، التي لا تقبل القسمة مع شذاذ الآفاق من اليهود المغتصبين، وستظل وقفاً لأصحابها الشرعيين.

ووجّه د. الشرافي التحية للمعلم الفلسطيني الذي يؤسس للإبداع ويغرس قيم الانتماء لهذه الأرض، في نفوس طلبتنا، ليواصلوا مسيرة التحرير؛ وليحققوا حلم الآباء والأجداد بالعودة إلى الديار.

وفي ختام الاحتفال الذي شهد عروضاً فنية وتراثية شيّقة، تم افتتاح المعرض التراثي الذي يرسم صورة حيّة عن القرى والبلدات الفلسطينية التي دمرتها العصابات الصهيونية.














ليست هناك تعليقات