طوّر قدراته "ذاتياً" خلال جائحة "كورونا" ... عدي العسلي.. مبرمج "واعد" يصمّم تطبيق حاسبة علمية متعددة الاستخدامات


العلاقات العامة/ شمال غزة

لا يكتفي الطالب عدي محمد العسلي في التفوق بدراسته على أقرانه، وإنما خطّ لنفسه مجالاً آخر للتفوق والإبداع ليزداد تألقاً وتميزاً، وليضع قدميه على أولى مراتب الموهبة والرفعة ومواكبة التطور التكنولوجي.

الطالب العسلي في الصف العاشر الأساسي من مدرسة أسامة بن زيد الثانوية للبنين بمديرية تعليم شمال غزة، استطاع أن يحوّل الأزمة التي مرّ بها خلال جائحة "كورونا" بسبب انقطاعه عن مقاعد الدراسة، إلى فرصة لاكتشاف موهبته وقدراته البرمجية في مجال تطبيقات الهواتف الذكية.

وهنا يقول إنه بدأ خلال انقطاعه عن مقاعد الدراسة بسبب أزمة "كورونا" إلى التفكير بشكل جدي لاستثمار وقته وطاقته في شيء ذي جدوى، يمكن أن يعود عليه بالفائدة، ويوسّع مداركه، ويشبع نهمه في المعرفة، حيث لجأ إلى عالم الانترنت وسخّره بشكل إيجابي لتعزيز قدراته ومهاراته في مجال البرمجة، وتحديدا في برمجة صفحات الويب، وتطبيقات البرمجة المختلفة الخاصة بالهاتف الذكي.

وأضاف أنه ومن خلال التعرض المستمر والواعي للمواقع التعليمية في مجال البرمجة، تمكن من إتقان لغة (كوتلن) وهي لغة برمجة تعمل على منصة (جافا) كما يمكن تشغيلها على منصة لغا (جافا سكريبت)، وكذلك لغة اندرويد استوديو وهي الأداة الرسمية لتطوير تطبيقات اندرويد.

المهارة التي اكتسبها الطالب العسلي من خلال الانترنت، في مجال البرمجة، عملت مديرية التعليم ومن خلال قسم التقنيات التربوية على صقلها من خلال الدورة التي نظمها القسم مؤخراً لثلة من الطلبة المتميزين، في لغة (بايثون) في الذكاء الاصطناعي، الخاصة بتطبيقات الهواتف الذكية.

وكنتاج طبيعي لتلك المهارة التراكمية، نجح الطالب المتميز العسلي، في تصميم تطبيق حاسبة علمية متعددة الاستخدامات بإمكانها احتساب أعمار الأفراد، وكذلك احتساب الأوزان عن طريق الكواكب (المجموعة الشمسية)، وهو التطبيق الذي فاز من خلاله الطالب العسلي في مسابقة "القادة الرياديون في العالم الرقمي DEAL" التي عقدتها وزارة التربية والتعليم مؤخرا بالتعاون مع مؤسسة النيزك وذلك في ختام تدريب تلقاه طلبة المدارس في مجال البرمجة حيث شارك في المسابقة 25 مدرسة على مستوى الوطن.

وأعرب الطالب المبرمج "العسلي" عن شغفه لمواصلة تعلم لغات البرمجة المختلفة في المرحلة الجامعية؛ لإيمانه المطلق بأهمية البرمجة في خدمة البشرية وتسهيل حياة الأفراد.

وقال العسلي إن المستقبل الذي ينتظر البشرية سيكون مرتبطا بشكل أو بآخر بالبرمجة وبالذكاء الاصطناعي الذي بات سمة العصر، ولذلك لا بد من تعلم هذه التقنيات والاستفادة منها أسوة بشعوب العالم المتحضّر.

ودعا العسلي زملاءه من الطلبة إلى الاهتمام أكثر بمثل هذه المهارة، والعمل على الاستثمار الأمثل للوقت، وللهواتف الذكية التي بحوزتهم لتعلم كل ما هو جديد ومفيد.


ليست هناك تعليقات