برعاية قسم الصحة المدرسية ... "الأنامل الناعمة" في عوني الحرتاني تطلق مبادرة "كمامتي.. وقايتي من صنع يدي"


العلاقات العامة/ شمال غزة

كخلية نحل لا تهدأ، تتسابق طالبات قسم تصميم الأزياء وتفصيل الملابس بمدرسة عوني الحرتاني الثانوية للبنات، لإبداع تصاميم ملبوسات عصرية، وكمامات وقائية ذات لمسات فنية، ليرسمن بذلك مستقبلهن المهني في هذا المجال الرائع، الذي يعكس الفن والذوق والجمال...

فخلف طاولة التفصيل والقص، في مشغل القسم تنهمك الطالبات، في رسم وإبداع مشغولات متنوعة من الملبوسات ذات التصاميم العصرية والجذابة، فهذه تمسك بيدها قلم ومسطرة؛ لتحدد حدود القطعة المراد إنتاجها، بعد أن تركت العنان لخيالها ليرسم الشكل المراد، وتلك تداعب بيديها الناعمتين المقص؛ لتُخرج لنا من بين أثواب القماش ما يصلح ليكون "ملبوس الهنا" لمن يرتديه.

وإلى جانب ذلك الإبداع، دأبت الطالبات على إطلاق مبادرة طموحة للوقاية من فايروس "كورونا" تحت عنوان: "كمامتي.. وقايتي من صنع يدي" برعاية قسم الصحة المدرسية، وبدعم كريم من المجتمع المحلي.

وتقول مديرة المدرسة أ. سهام حميد إن هذه المبادرة تأتي في سياق العمل على تطوير مهارات وقدرات الطالبات في مجال التصميم والتفصيل، كما أنها ستعمل على دعم طالبات المدرسة بالكمامات التي باتت جزءاً لا يتجزأ من نظام الحياة في ظل جائحة "كورونا".

وأوضحت أ. حميد أن قسم تصميم الأزياء وتفصيل الملابس يعتبر تطوراً لافتاً في منظومة التعليم بمديرية شمال غزة، لما لهذا القسم من أهمية بالغة في تخريج طالبات متخصصات في هذا المجال المهم الذي يفتح أمامهن (الطالبات) سوق العمل مبكراً.

وقال أ. حميد إن اهتمام وزارة التربية والتعليم بالأقسام التقنية ومن بينها تخصص التصميم وتفصيل الأزياء، يأتي انسجاماً مع ما تشهده صناعة وتصميم الأزياء في عصرنا الحالي من تسارع ملحوظ، أدى إلى جذب واهتمام الموهوبين والمهتمين في هذا المجال إلى تطوير مهاراتهم في التصميم عن طريق دراسة هذا التخصص.

من جهتها، أوضحت معلمة تصميم الأزياء وتفصيل الملابس إيمان الهندي أن الطالبات ومنذ التحاقهن بهذا القسم الذي افتتح حديثاً، صممن العديد من الملبوسات المتميزة، من بينها (تنورة، وفستان أطفال، وبنطلون طالب روضة) وايوم يتم إنتاج كمامة للوقاية من فايروس "كورونا" حيث سيتم الاستفادة منها على نطاق طالبات المدرسة كافة.

وعن الصعوبات التي تعترض طالبات القسم، أشارت المعلمة الهندي، إلى أن أبرزها في هذه المرحلة انقطاع التيار الكهربائي، ما يعيق عملية الإنتاج والاستفادة المثلى من الأوقات التي تقضيها الطالبات داخل المشغل.

ويحتوي المشغل (أكاديمية سمور) الذي تم افتتاحه مؤخراً بتبرع كريم من أحمد سمور وفاطمة بركات وأولادهما، وإشراف جمعية الرحمة العالمية بدولة الكويت، وتنفيذ جمعية الرحمة للإغاثة والتنمية بغزة، على كل ما تحتاجه عملية تصميم وتفصيل وإنتاج الأزياء والملابس من معدات وأدوات وماكنات.

أما طالبات القسم فعبرن عن سعادتهن لالتحاقهن بهذا التخصص، وقالت الطالبة ديما زهد الحاصلة على معدل (90% من القسم العلمي) إن دراسة هذا التخصص تفتح الآفاق أمام الطالبات على مزيد من الموهبة والفن والخيال والإبداع، داعية الطالبات إلى الالتحاق بهذا التخصص المميز والجميل والذي يساهم في خلق فرص عمل لهن بعد التخرج.

ويعتبر تصميم الأزياء من الفنون التطبيقية، يقوم المصمم من خلاله ترجمة الأفكار التي تخطر على ذهنه على أرض الواقع، كما أنه من الفنون التي تتسم بالتجديد والتنوع فضلا عن الابتكار.







ليست هناك تعليقات