من مدرسة فيصل بن فهد الثانوية للبنات بمديرية شمال غزة ... المعلمة وفاء حمّاد توظّف الأقوال المأثورة في تعليم اللغة الإنجليزية


.: العلاقات العامة - شمال غزة / توفيق السيد سليم :.

"إذا أعطتك الحياة سبباً للتشاؤم، فقدّم لها مئات الأسباب للتفاؤل".. "لك شيءٌ في هذا العالم فقُم".. "aspire to inspire before you expire"... بهذه العبارات التحفيزية، استهلت المعلمة د. وفاء حماد من مدرسة فيصل بن فهد الثانوية للبنات بمديرية شمال غزة، الحديث عن مبادرتها الإبداعية "أنت مبدع.. وطن مبدع.. جميعنا مبدعون" في تعليم اللغة الإنجليزية.

تلك العبارات وغيرها العشرات من الأقوال المأثورة التي تستنهض الهمم، وتفجّر الطاقات الكامنة، شكّلت بالنسبة للمعلمة حمّاد، كلمة السر التي صاغت من خلالها تفاصيل مبادرتها نحو الارتقاء بطالباتها في الصف الحادي عشر بفروعه (العلوم الإنسانية، والعلمي، والريادة) في مبحث اللغة الإنجليزية.

وعن بدايات تشكّل الحلم (المبادرة) ليصبح حقيقة لا خيال، تقول المعلمة "الوفيّة" لمهنتها و"المحمودة" من طالباتها وزميلاتها إنها لاحظت مع بداية العام الدراسي الحالي ضعفا في التعامل مع اللغة الإنجليزية من قِبل طالباتها، وعدم التمييز بين حروف العلّة واستخداماتها، عوضاً عن الارتباك الواضح عند التحدث بها (اللغة الانجليزية).

وأضافت: "هذا الواقع دقّ ناقوس الخطر بالنسبة لي، ومعه استشعرت خطورة المشهد في حال بقي الوضع على حاله، وعندها اتخذت القرار؛ لإعادة الثقة في نفوس الطالبات من خلال وسائل تعليمية وتربوية غير تقليدية، تكون قادرة على استنهاض الهمم وإعادة تشكيل الواقع من جديد، واقع مفعم بالأمل والإيمان بالقدرة على إحداث التغيير".

وعندها بدأت المعلمة حمّاد، وبدعم من مديرة المدرسة د. ريم شحادة، الإبحار في قواميس اللغة؛ لتنتقي منها باقات من العبارات والأقوال المأثورة المسكونة بالطاقة المتدفقة؛ لتشكل بها نقطة انطلاق وتحوّل في آليات التعامل مع اللغة الإنجليزية "التي تعتبر بالنسبة لنا لغة أجنبية، وليست لغة ثانية في التخاطب، وهذا أحد أسباب الضعف الواضح في تعلمها" وفق المعلمة حمّاد.

وأوضحت أنها استطاعت من خلال ما جمعته من عبارات وأقوال مأثورة ملهمة وتحفيزية منسجمة مع ما يتضمنه المنهاج المقرر، أن تؤلف كتابا بعنوان: "رؤية لتحفيز الطالبات ورفع المستوى التحصيلي لطلاب المرحلة الثانوية في مادة اللغة الإنجليزية" يلامس احتياج الطالبات ويثير اهتمامهن، ويزرع الأمل في نفوسهن.

وعندها بدأت عجلة التغيير في الدوران... زيارات تبادلية بين الفصول، تبادل للخبرات، الحديث عبر الإذاعة المدرسية، إنشاء صفحة خاصة للطالبات للتواصل فيما بينهن والمعلمة...

وأشارت المعلمة حمّاد، أنها إلى جانب ذلك الكتاب الذي بات يعدّ مرجعاً مُلهماً للباحثين عن الإبداع في تعلم اللغة الإنجليزية، استطاعت أن توظّف العديد من الاستراتيجيات التعليمية التي أحدثت فارقا مهما في تحفيز الطالبات نحو الإقبال على تعلم تلك اللغة، مثل استراتيجية المشاعر، واستراتيجية البطاقات، واستراتيجية التحفيز، والتي شكلت بمجملها منصات انطلاق نحو التغيير بالنسبة للطالبات، وفق ما أظهرته نتائج الفصل الدراسي السابق، ولا زال التقدم مستمراً...

يشار إلى أن المعلمة د. حمّاد، فازت مؤخرا على مستوى غزة والضفة في مسابقة منحة التعاون الفلسطيني الكيبيكي للبحث العلمي، كأفضل بحث يناقش التحديات التي يواجهها طلبة غزة مقارنة بطلبة مقاطعة كيبيك في كندا.

كما نشرت المعلمة د. حماد 3 مقالات للتحفيز نحو اللغة الانجليزية في مجلات دولية في كل من ماليزيا وكندا والبحرين وقطر.




ليست هناك تعليقات