خلال يوم دراسي بمديرية شمال غزة ... توصية بتعزيز البحث العلمي وتضمين المناهج الدراسية "ثقافة المقاومة"


العلاقات العامة - شمال غزة

أوصى مشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، بضرورة تعزيز البحث العلمي لدى الطلبة، والعمل على تضمين مناهج الاجتماعيات وغيرها من المناهج، ثقافة المقاومة بكافة أشكالها، والتأكيد على متطلبات ثقافة المقاومة الإعلامية والثقافية والفكرية والأمنية لدى الطلبة.

جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الطلابي الذي عقدته المديرية الموسوم بـ "البحث المدرسي.. تميز وإبداع (3)", والذي يأتي ضمن مشروع نشر ثقافة البحث العلمي في التعليم العام والمدارس الحكومية بمحافظات قطاع غزة والذي أطلقته الوزارة قبل 4 سنوات وبموجبه ‏يتم ‏تأهيل طلبة المدارس على إعداد مشاريع وأبحاث علمية وفق أسس وأساليب البحث العلمي.‏

كما أوصى المشاركون بضرورة توجيه طلبة الثانوية العامة نحو استثمار الدروس التعليمية المصورة، بفرعيها العلمي والأدبي على موقع روافد خلال هذا العام والأعوام القادمة، كما نوصي بالاستمرار في انتاج دروس تعليمية مصورة للمراحل الأخرى كالصف العاشر والحادي عشر.

وأكد المشاركون على أهمية تنمية وعي المواطنين اتجاه تسمية المحال التجارية بأسماء غربية أو غريبة حيث أنها تعتبر عاملا من عوامل الاغتراب، والاتجاه نحو الأسماء العربية والإسلامية واستخدام أسماء القرى الفلسطينية المحتلة والارتباط بالوطن كاملا.

ودعوا إلى الاهتمام بالمتنفس الوحيد لمحافظات غزة مياه وشاطئ بحر غزة وخصوصا بحر محافظة شمال غزة من التلوث بمياه الصرف الصحي حفاظا على الثروة السمكية والصحة العامة للمواطنين، وكذلك العمل على توجيه المواطنين من خلال الاجتماعات والندوات نحو ترشيد استخدام المياه، وتصريف المياه العادمة وغيرها بطريقة سليمة وصحية بعيدا عن الآبار الجوفية، للمحافظة على هذه الثروة المائية وتوفيرها للأجيال القادمة.

وأكدوا على ضرورة الاهتمام بالبيئة الزراعية ودراسة كافة المؤثرات على الحياة النباتية، التي تفيد نمو النباتات من فضلات الطعام كالشاي وغيرها ، والتي قد لا يهتم المواطنون بها، والتوجه نحو استثمار الطاقة الشمسية في المدارس والمنازل والمحال والمصانع واستحداث آلات لها قدرة منخفضة تتلاءم مع القدرة المنتجة من الخلايا الشمسية.

كما طالب المشاركون بالاهتمام بالفرع الشرعي والفروع المهنية الأخرى من كافة المسئولين في وزارة التربية والتعليم والمديريات والمعلمين وأولياء أمور، وتقديم المحفزات للالتحاق بالفرع الشرعي والفروع المهنية الأخرى، بالإضافة إلى تدريب الطلبة على اتباع العادات السليمة في الدراسة، كتنظيم الوقت، وإقصاء الضغوط النفسية وكافة أشكال الأرق والتي تؤثر سلبا على الدراسة سواءً في المدرسة أم في البيت.

وحضر اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة الانتفاضة بالمديرية، مدير التربية والتعليم أ. محمود أبو حصيرة، ومدير الدائرة الفنية أ. موسى شهاب، ورئيس لجنة البحث العلمي في الوزارة د. خالد النويري، وأعضاء اللجنة الوزارية د. أنور شلدان، ود. عبد الحميد اليعقوبي، وأ. إيمان عبيد، ومسؤول البحث العلمي بالمديرية والمشرف على اليوم الدراسي أ. محمد أبو ندى، وعدد من المشرفين التربويين ورؤساء الأقسام ومدراء المدارس والعاملين بالمديرية.

وفي كلمته أكد أبو حصيرة أن المديرية تسعى من خلال البحث العلمي للارتقاء بالمسيرة التعليمية وتنمية قدرات ومهارات الطلبة وتطويرها حتى نصل بأبنائنا إلى تحقيق مبتغاهم وأهدافهم التي يريدون أن يصلو إليها.

أكد أ. أبو حصيرة على أهمية البحث العلمي في إحداث النهضة المطلوبة للمجتمعات، مشددا على ضرورة أن تواصل الوزرة رعاية هذا المشروع الواعد والذي يشكل نواة حقيقية لتطوير وتعزيز مشروع البحث العلمي في فلسطين.

وأشاد أبو حصيرة بجهود كل المشاركين في إنجاح هذا اليوم الدراسي، من مشرفين ومعلمين وطلبة باحثين.

بدوره أكد د. النويري على أن وزارة التعليم تعمل على رسم سياسة البحث العلمي وتطويرها من أجل تحقيق متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونشر وتشجيع ثقافة البحث العلمي في التعليم العام والعالي، وتشجيع الطلبة على تقديم أبحاث تفيد المدرسة والمجتمع.

وقال د. النويري: "أننا نهدف من البحث العلمي إلى إيجاد الطالب الذي ينتج المعرفة ويبلغ أعلى ‏مستوى من النشاط الدماغي وكل ذلك يقود إلى التطور العلمي والمعرفي في بلدنا ويضعنا في ‏مصاف الدول المتقدمة".

وتضمن اليوم الدراسي الذي شاركت فيه 7 مدارس وبواقع 12 بحثا موزعين على جلستين، تم خلالهما مناقشة الأبحاث التي تناولت محاور تتعلق باستراتيجيات التعليم، وكذلك رفع مستوى الوعي ‏الصحي والنفسي والثقافي للطلبة.

وفي الختام تم توزيع شهادات التقدير على مقدمي الأبحاث العلمية، واللجان المشرفة والمنظمة لفعاليات اليوم الدراسي.

                                  

ليست هناك تعليقات