خوارزمية فيسبوك الجديدة ستضع حداً لروابط المنشورات الخادعة


لا شك أن رؤية تلك العناوين المستفزة التي تلفت نظرك لقراءة المزيد عنها عبر رابط خادع، ضمن حائط المنشورات الخاص بصفحتك على فيسبوك، أمر مزعج. لحسن الحظ، يقوم عملاق شبكات التواصل الاجتماعي بتنفيذ خوارزمية جديدة لمكافحة هذه المنشورات المبالغ فيها.


هذا لا يصدق

في كل مرة تفتح فيها حساب فيسبوك الخاص بك، من المرجح أنك ستواجه وابلاً من المواضيع الماكرة التي تشدك لقراءة تفاصيلها. قد يكون عنوان أحد المواضيع على سبيل المثال، "فيسبوك تحدث تغييراً صادماً. لن تصدق ما الذي يحدث بعد ذلك!". الهدف هنا هو تقديم معلومة مغرية لدفع القارئ إلى طلب المزيد.

هنالك أمر وحيد مؤكد بشأن هذه العناوين، وهو أن هذه العناوين المبالغ فيها مزعجة.

لحسن الحظ، لاحظت فيسبوك هذا الأمر. وستقوم الشركة قريباً بنفيذ خوارزمية مضادة للروابط الماكرة. حيث يعطى كل موضوع في حائط المنشورات الخاص بالمستخدم، درجة تعتمد على مدى تحقيقه لمواصفات العناوين الماكرة. تتصرف الخوارزمية كمرشّح للبريد الإلكتروني المزعج، حيث تقوم بغربلة العبارات المستخدمة، وتبحث بينها عما يشابه العبارات التي يكثر استخدامها في العناوين الخادعة.

منشور مزيف يتضمن رابطاً خادعاً

يوضح من جهته آدم موسري، نائب رئيس إدارة المنتجات المسؤول عن حائط المنشورات، أنه عدا عن الإزعاج الذي تسببه هذه المنشورات للمستخدمين، فإن معدل ورودها يؤثر أيضاً على مدى رؤية المشاركات، أو الروابط التفرعية التي ينشرها المخالفون متسببو الإزعاج. يتم تطبيق الخوارزمية على مستوى النطاق، بالإضافة إلى مستوى صفحات فيسبوك، حيث لن يكون المخالفون بالتالي قادرين على إنشاء الصفحات، وتغيير عناوين مواقعها على الإنترنت URLs، والاستمرار بالإزعاج مرة أخرى.

الشركات الأخرى، مدعوة أيضاً

تبدو فيسبوك منفتحة لمشاركة البحث، عن كيفية مكافحة روابط المقالات الماكرة باستخدام خوارزميتها، مع الشركات الأخرى. ولكنها في الوقت نفسه، ترفض نشرها بشكل علني، لأن مبتكري هذه المقالات الماكرة، قد يتمكنون من تحليلها مستخدمين مفاهيم الهندسة العكسية، واكتشاف طريقة لتجاوزها.

وقد سبق لفيسبوك أن بذلت جهوداً في مكافحة روابط العناوين الماكرة عام 2014، ولكنها تركزت حول سلوك المستخدم. كما يوضح موقع جيجا أوم:

"ستقوم الخوارزمية بمراقبة المدة الزمنية التي يقضيها الأشخاص في قراءة مقالة ما، بعد أن ينقروا على رابط عنوانها. فإن عادوا على الفور إلى صفحة الفيسبوك – بفرض أن محتوى المقالة لم يكن مقنعاً كما وعد عنوانها – وعندها سيقلل موقع فيسبوك من قيمة ذلك المنشور ضمن ترتيب نتائج البحث. كما أن الشركة ستتعقب تفاعل المستخدمين مع المنشور. كمراقبة عدد الأشخاص الذين أعجبوا بالرابط، أو علقوا عليه ضمن حائط المنشورات."

بلا شك، يتميز هذا السعي الجديد في مكافحة روابط العناوين الماكرة بأنه أكثر قوة. وإذا اتضح أنه عملي، قد يعزز معدل مشاركة العناوين التفرعية أمام الناشرين الملتزمين، ليفسح لنا مجال التعامل مع نوعية المحتوى الذي نرغب بقراءته.

ليست هناك تعليقات