نفذتها "الفالوجا الثانوية للبنات" بمشاركة مقدسية وخليلية ... "وغنّى الوطن".. فعالية تربوية تؤكد على الهوية التراثية الفلسطينية

العلاقات العامة/ شمال غزة

وكأنك عدت إلى الوراء عشرات السنين، حيث الذكريات تعصف بالماضي التليد، والحنين يتجدد إلى ليمون وبرتقال يافا، وأسوار وبحر عكا، وحواري وأزقة القدس وزيتون المجدل، وعنب الخليل، وأهازيج الآباء والأجداد، وكوفية المقاتل.

كل ذلك وأكثر من عبق التاريخ وعراقة الماضي، جسّدته مدرسة الفالوجا الثانوية للبنات بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، خلال الفعالية التراثية "وغنّى الوطن" التي نفذتها أمينة المكتبة المدرسية أ. كوثر أبو ربيعة، تحت إشراف مديرة المدرسة أ. رجاء رضوان، بحضور مدير التعليم أ. جواد صالحة، ورئيس قسم التقنيات التربوية أ. أيمن ظاهر، وعدد من أمناء وأمينات المكتبات المدرسية بالمديرية، بمشاركة فاعلة من الحكواتية المقدسية ماجدة صبحي، والزجّال الشعبي الخليلي عبد الله زنيد "أبو عرب"، عبر تقنية (Google Meet).

وفي كلمة له، أكد أ. صالحة على أهمية التواصل بين أبناء شعبنا في جناحي الوطن الذي يحاول الاحتلال جاهداً تمزيقه وتشتيته بما يخدم سياساته وأهدافه الاستعمارية الخبيثة التي يحيكها ليل نهار للنيل من شعبنا ومقدراته، مشيداً بصمود أهلنا في القدس المحتلة وسائر مدننا وقرانا في الضفة والداخل المحتل.

وشدد أ. صالحة على أن مثل هذه الفعاليات التي تستحضر عبق الماضي، وميراث الآباء والأجداد الضارب في أعماق الأرض والتاريخ، من أهازيج، وفلوكلور، وفن، وثقافة، وعادات وتقاليد مصبوغة بالهوية الفلسطينية الخالصة، يجب الحفاظ عليها ونشرها في أوساط الأجيال الناشئة حتى تظل على اتصال دائم مع تاريخها العريق، ما يمنحها الدافعية؛ لمواصلة مسيرة النضال والتحرير؛ لاستعادة الأرض والهوية والإنسان.

وثمّن مدير التعليم كل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية التي سلطت الضوء على الكتاب الثقافي المميز للحكواتية المقدسية ماجدة صبحي "زفة وزغرودة يا بنات" بما يحتويه من قصص وحكايا وأهازيج الآباء والأجداد ما قبل النكبة في العام 1948م.

وتخلل الفعالية إلقاء العديد من الأهازيج والأمثال الشعبية، والزجل الشعبي التي أخذت الحضور بعيداً إلى ما بات يعرف بـ"الزمن الجميل" الذي شوّهه الاحتلال بإرهابه وظلمه وجبروته.




ليست هناك تعليقات