بفعل صواريخ الاحتلال ... مديرية شمال غزة تستقبل العام الدراسي الجديد بغياب أربعة من طلبتها الشهداء

العلاقات العامة/ شمال غزة

استقبلت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة العام الدراسي الجديد (2022-2023) وسط مشاعر مفعمة بالحزن والأسى والغضب على رحيل أربعة من أبنائها الطلبة الذين غيّبتهم صواريخ الاحتلال "الإسرائيلي" خلال العدوان الأخير على قطاع غزة مطلع أغسطس الجاري.

وتوجه صباح اليوم الاثنين، نحو 49 ألف طالب وطالبة إلى مقاعدهم الدراسية في جميع مدارس المديرية، إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد، في حين غيب بطش الاحتلال أربعة من طلبة المديرية ارتقوا شهداء في مجزرتي مقبرة الفالوجا ومنطقة الترانس بمخيم جباليا.

مدير التعليم أ. أشرف حرز الله، ندد بجرائم الاحتلال التي تستهدف شعبنا عموما، وطلبة المدارس على وجه الخصوص، مطالباً المؤسسات الدولية الحقوقية المعنية بملاحقة الاحتلال سيّما في أعقاب اعترافه الصريح بارتكابه مجزرة مقبرة الفالوجا التي ارتقى إثرها ستة من الأطفال بينهم ثلاثة من طلبة مدرسة أبو عبيدة الثانوية للبنين.

وطالب أ. حرز الله الطلبة ببذل مزيد من الجد والاجتهاد ومواصلة مسيرتهم التعليمية، مؤكداً أن صراعنا مع العدو الصهيوني صراع محكوم بامتلاك العلم والمعرفة.

وتمنى أ. حرز الله للطلبة عام دراسياً مفعماً بالنجاح والتميز والتفوق وتحقيق الأمنيات.

ففي مدرسة أبو عبيدة بن الجراح الثانوية للبنين، افتقد طلبة الصف الحادي عشر الأدبي (6) زملاءهم الطلبة حامد حيدرة نجم، ومحمد صلاح نجم، ونظمي فايز أبو كرش، الذين ارتقوا بصواريخ الاحتلال في مجزرة مقبرة الفالوجا خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة.

وزيّن الطلبة صفّهم بوضع صور زملاءهم الشهداء وأكاليل الورود في أماكنهم التي يجب أن يكونوا فيها لولا بطش الاحتلال وعدوانه، حيث ساد الحزن والغضب الشديدين قاعة الدراسة.

وعبّر مدير المدرسة أ. أكرم صالحة عن حزنه الشديد لرحيل الطلبة الشهداء، متمنياً لهم الرحمة والفردوس الأعلى.

وأكد على أن رسالة المدرسة تقتضي السير في طريق العلم والمعرفة، حفاظاً على وصايا الشهداء.

فيما استذكر طلبة مدرسة خليل الرحمن الثانوية للبنين زميلهم أحمد وليد الفرام، الذي ارتقى شهيداً بفعل صواريخ الاحتلال في مجزرة منطقة الترانس (مسجد عماد عقل) وسط مخيم جباليا خلال العدوان الأخير على القطاع.

وتزيّن الصف الثاني عشر الأدبي (5)  بصورة كبيرة لزميلهم الشهيد الفرام، وفاء لروحه، وقال مدير المدرسة أ. معين منصور إن الحزن يخيم على طلبة المدرسة لرحيل زميلهم (أحمد الفرام)، مؤكداً أن الاحتلال يحاول دوماً النيل من أبناء شعبنا خاصة طلبة المدارس باعتبارهم جيل النصر والتحرير القادم.

وشدد على أن كل محاولات الاحتلال لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة مسيرة العطاء والبناء على طريق استعادة الأرض وتحرير الإنسان.

وعبّر طلبة المدرستين عن عميق حزنهم، على رحيل زملائهم الذين اعتلت صورهم مقاعد الدراسة في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، ليؤكدوا حضورهم رغم الغياب المفجع.




ليست هناك تعليقات