تجسيداً لقيمة "القدس" ... مديرية شمال غزة تفتتح معرض "عيوننا ترحل.. إليك كل يوم" بمدرسة شادية أبو غزالة الثانوية للبنات

العلاقات العامة/ شمال غزة

افتتحت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، معرض "عيوننا ترحل.. إليك كل يوم" بمدرسة شادية أبو غزالة الثانوية للبنات، وذلك استكمالاً لمشروع غرس وتعزيز القيم الوطنية والدينية الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم العالي منذ مطلع العام الدراسي الحالي.

جاء ذلك خلال الحفل المميز، الذي نظمته المدرسة بحضور وفد رفيع من المديرية برئاسة مدير التربية والتعليم أ. أشرف حرز الله، ورئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب أ. د. أحمد أبو حلبية، ومدير التربية والتعليم السابق أ. نبيل العرابيد، وعدد من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين ومدراء ومديرات المدارس، وأعضاء من مجلس أولياء الأمور، وشخصيات من المجتمع المحلي.

وفي كلمة لها، رحبت مديرة المدرسة أ. نبيهة المدهون بالحضور كافة، مؤكدة أن هذه الفعالية تأتي تتويجاً لمشروع غرس القيم الذي تنفذه المدرسة منذ مطلع العام الدراسي الحالي، لتعزيز جملة من المفاهيم والقيم والسلوكيات في نفس الطالبات، وفي مقدمتها قيمة حب الوطن وتعزيز الانتماء له.

وشددت أ. المدهون على أن القدس وبالرغم من كل المؤامرات التي تستهدف النيل منها وتهويدها وطمس معالمها، ستبقى فلسطينية عربية إسلامية، وأن شعبنا الفلسطيني حتما سيعود إليها محررة من دنس بني يهود طال الزمن أم قصر.

من جانبه، أعرب أ. حرز الله عن عميق إعجابه بهذه الفعالية التي تحمل قيماً سامية، لا بد من غرسها في نفوس الناشئة لتعزيز انتمائهم للوطن وتراثه وحضارته.

وأكد أ. حرز الله أن إقامة مثل هذه الاحتفالات والمعارض التي تنظمها مدارس المديرية، تأتي في سياق تسليط الضوء على حق شعبنا وامتنا العربية والإسلامية بفلسطين التاريخية وعاصمتها الأبدية القدس.

وشدد مدير التعليم على أن غرس الثوابت والقيم الوطنية والإسلامية في أذهان طلبتنا، يساهم في تعزيز وتعميق انتمائهم للوطن والعمل على تحريره وحمايته من المؤامرات التي تهدف للنيل منه.

وأكد أن شعبنا بكافة أطيافه سيظل صامدا في وجه محاولات سرق الوطن وطمس هويته وتزوير تراثه، وسيمارس حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال بكل السبل والوسائل.

وانتقد أ. حرز الله ازدواجية المعايير التي يتعامل بها العالم اليوم في الأزمة الروسية الأوكرانية، متجاهلاً معاناة شعبنا الممتدة منذ أكثر من سبعين عاما دون ان يحرك هذا العالم ساكنا لنصرة شعبنا ووقف العدوان الصهيوني عليه.

وتوجه أ. حرز الله بالشكر لمدرسة شادية أبو غزالة الثانوية للبنات، إدارة ومعلمات وطلبة لدورهم في إنجاح وإنجاز هذا الاحتفال والمعرض المميزين.

من ناحيته، أكد النائب د. أبو حلبية على عِظم وأهمية مدينة القدس المحتلة ومكانتها العزيزة في قلوب شعبنا وشعوب الأمة العربية والإسلامية؛ لارتباطها بعقيدتنا الإسلامية باعتبارها أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم ومعراجه إلى السماء.

وقال د. أبو حلبية إن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما تتعرض له المدينة المقدسة، مذكّراً بمعركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن مقدساتها وبيوتها وحاراتها وشوارعها التي يحاول الاحتلال النيل منها وتهويدها وسرقتها.

من جانبه، استعرض المحرر المقدسي والمبعد إلى قطاع غزة شعيب أبو سنينة في كلمة له المعاناة التي يتعرض لها المقدسيون من قتل واعتقال وإبعاد وهدم للبيوت وتهجير في محاولة محمومة لطردهم وترحيلهم عن ديارهم ومدينتهم المقدسة.

وأكد أبو سنينة أن كل تلك الجرائم وبالرغم من تصاعدها لن تنال من عزيمة شعبنا في القدس، بل ستزيدهم إصراراً على إصرارهم للبقاء والصمود وإفشال محاولات الاحتلال.

وشهد الحفل عديد الفعاليات والعروض المميزة التي تجسّد عمق الانتماء لمدينة القدس والتضحية في سبيل تحريرها.

كما كرّمت مديرة المدرسة رئيس شعبة الأنشطة الطلابية السابق أ. تيسير أبو عميرة لجهوده في خدمة العملية التعليمية.

وفي أعقاب الاحتفال افتتح مدير التعليم والوفد المرافق معه المعرض الفني التراثي (عيوننا ترحيل.. إليك كل يوم)، وتجوّل في أروقته التي تضم صوراً ومجسمات تجسّد المدينة المقدسة، إلى جانب مشغولات تراثية فلسطينية تحكي فصولاً من تاريخ انتماء شعبنا لهذه الأرض.

>> اضغط على الصور للتكبير <<