وزارة التعليم تشيد بالدعم الياباني لتطوير العملية التعليمية بفلسطين

العلاقات العامة - شمال غزة

أشادت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، بالدعم الياباني المتواصل والمتعدد الأوجه لقطاع التعليم في فلسطين، داعية دول العالم إلى الحذو حذو اليابان في هذا الجانب لتعزيز قدرات وإمكانات شعبنا التعليمية.

جاء ذلك خلال حفل أقامته الوزارة بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة بمناسبة تسليم أدوات مخبرية لأربعة مدارس على مستوى قطاع غزة، ضمن مشروع التعاون التعليمي الفلسطيني الياباني لتطوير مناهج الرياضيات والعلوم.

وحضر الحفل مدير التربية والتعليم في شمال غزة أ. محمود أبو حصيرة، ونائب مدير عام دائرة المناهج بالوزارة د. سميّة النخالة، ومدير التربية والتعليم في الوسطى أ. علي أبو حسب الله، ونائب مدير مديرية شرق خانيونس أ. سعيد قديح، والممثل العام للوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" بفلسطين السيدة يوكو متسوي، ومسؤولة مشاريع قطاع التعليم في "جايكا" السيدة سانتو، وعدد من رؤساء الأقسام ومدراء المدارس والمعلمين.

وفي كلمته أكد أ. أبو حصيرة على أهمية المختبرات العلمية في تعزيز العملية التعليمية، مشدداً على أن مدارسنا تعمل على إعداد وتأسيس الكفاءات العلمية التي نفاخر بها أمام العالم بأسره، مستعرضاً العديد من النماذج العلمية الفلسطينية على مستوى العالم والتي كان آخرها العالم الطبيب البنا.

وطالب أ. أبو حصيرة برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو 12 عاماً، حتى يستطيع شعبنا العيش أسوة بغيره من شعوب العالم، لافتا إلى حرمان الآلاف من أبناء شعبنا في غزة من حقهم في التعليم واستكمال مسيرتهم الأكاديمية بسبب الحصار.

وتوجّه مدير التعليم بالشكر الجزيل لليابان حكومة وشعباً ومؤسسات لما يقدمونه من جهد ودعم لشعبنا في العديد من المجالات وفي المقدمة منها مجال التعليم.

من جانبها أشارت د. النخالة إلى أن مشروع تسليم الأدوات المخبرية للمدارس شملت 16 مدرسة، 12 منها في الضفة الغربية و4 في قطاع غزة، لافتة إلى أن المدارس بغزة هي: "طه حسين- رفح، كامل الأغا- شرق خانيونس، بلال بن رباح- الوسطى، الشيماء- شمال غزة".

وأوضحت د. النخالة أن الأدوات المخبرية التي تم تسلمها مؤخرا، تخدم منهجي الرياضيات والعلوم اللذين تم تطويرهما العام الماضي.

وأكدت أن الدعم الياباني لشعبنا في مجال التعليم متعدد، بدءا من ترميم وإنشاء المدارس وتطوير المناهج وتوفير الطاقة الشمسية للمدارس، لافتة إلى أننا بصدد إنشاء 10 مدارس بغزة العام المقبل، بينما سيتم ابتعاث 10 معلمين من غزة لليابان لتطوير قدراتهم التعليمية.

بدورها أشارت يوكو متسوي إلى أن الحالة التي يمر بها قطاع غزة شبيهة بالحالة التي مرت بها اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية، موضحة أن الخطوة الأولى للتغلب على الواقع المأساوي الذي مرت به اليابان في ذلك الحين كانت بالتوجه إلى المدارس وإعادة بناء الانسان والاستثمار في مجال التعليم باعتباره أساس أي عملية تنمية بشرية والامل الذي من خلاله تواصل الشعوب نهضتها ومسيرتها.

واكدت متسوي ان الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" ستظل بجانب الشعب الفلسطيني وتقدم كل ما من شأنه التخفيف من وطأة الحصار والواقع الذي يمر به شعبنا.

يشار هنا إلى أن المنحة اليابانية للمدارس تشمل المئات من الأجهزة العلمية المخبرية، من بينها زجاجيات مخبرية متعددة، ونماذج مجسمات أجهزة جسم الإنسان والحيوان، وشرائح مجهرية جاهزة، وأجهزة توضيحية للدوائر المغناطيسية والكهربائية.