مدرسة هاني نعيم الزراعية الحكومية بغزة.. نظام تعليمي متقدم لتنمية قدرات الطلبة في المجال الزراعي


تخدم الطلبة في مجال تدشين المشاريع الصغيرة

مدرسة هاني نعيم الزراعية الحكومية بغزة.. نظام تعليمي متقدم لتنمية قدرات الطلبة في المجال الزراعي

مدرسة هاني نعيم الزراعية الحكومية شمال قطاع غزة إحدى المدارس المهنية بالقطاع والتي تعمل على تنمية قدرات الطلبة الفلسطينيين في المجال الزراعي كما تؤهلهم لإنشاء المشاريع الصغيرة التي تعينهم في حياتهم، وشهدت هذه المدرسة خلال الفترة القليلة الماضية تطوير جديد على صعيد الأقسام التعليمية والمشاريع التعليمية المزيد من التفاصيل حول الموضوع في التقرير التالي..


م. محمود الزعانين مدير المدرسة قال: أنشئت مدرسة هاني نعيم الزراعية عام 1952 كأول مدرسة زراعية في قطاع غزة، مبيناً أن الطالب يلتحق فيها بعد الصف العاشر وبعد النجاح يحصل على شهادة الثانوية العامة الفرع الزراعي، وتضم المدرسة هذا العام 170 طالباً من كافة مناحي القطاع.

ويشير الزعانين إلى أن المدرسة تضم مدرسين مهنيين متخصصين في مجال الزراعة النباتية والتربية الحيوانية والصناعات الغذائية، إضافة لوجود مشرف للمزرعة وطبيب بيطري وفنيون زراعيون ليتم متابعة كل جديد في المدرسة.


آلية الدراسة

وعن سؤالنا عن آلية الدراسة يبين الزعانين أن هناك جانب أكاديمي يدرس فيه الطالب تخصصات مثل: اللغة العربية والرياضيات والكيمياء والأحياء والتربية الإسلامية والتكنولوجيا، والجانب المهني الزراعي العملي والنظري الذي يتم التطرق إلي التخصصات الزراعية بأفرعها.

وقال الزعانين: أن هناك تخصص زراعي عام يدرس فيها الطالب "الإنتاج النباتي" ويتم دراسة الخضروات المكشوفة والخضروات المحمية والمحاصيل الزراعية والفواكه والتشتيل والنحل، كما يدرس الطالب الإنتاج الحيواني ويضم الدجاج البياض واللاحم والمواشي مثل الأبقار والأغنام والطيور الداجنة و الثروة السمكية والأرانب، إضافة إلي الصناعات الغذائية مثل صناعة الألبان والأجبان وعسل النحل.

ويؤكد الزعانين أن المدرسة وبالتواصل الدائم مع وزارة التعليم تسعي لتطوير كافة الأقسام في المدرسة.

وأوضح مدير مدرسة هاني نعيم الزراعية أن مدرسته تسعى للتطور، حيث تم إنشاء عدة منشآت ومباني جديدة خلال الفترة الماضية منها 5 برك أسماك جديدة، وقسم خاص لتربية الأرانب وتطوير مرافق مزارع الأبقار.

أ. نادر سعدات فني زراعي في المدرسة أشار إلى أنه يتم تدريب الطلبة علي التلقيح والتجارب العملية في المجالات المختلفة في المدرسة، مؤكداً أنه بإمكان الطالب بعد التخرج من المدرسة أو خلال دارسته من إقامة مشاريع صغيرة تساهم في در المال لديه.

م. محمد الكفارنة في قسم تربية الأسماك أوضح أنه برك تربية الأسماك قدمت الجديد والمفيد للطلبة، حيث نقوم بتدريب الطلاب علي إطعام الأسماك وكيفية الصيد مبيناً أن بعض الطلبة استفاد من هذه التجارب في إنشاء برك صغيرة داخل منزله أو أسطح بيته.


سوق العمل

الطالب معتصم الطناني من الصف الثاني عشر في المدرسة الزراعية والحاصل على معدل 94 % في الصف العاشر يقول: "التحقت بتخصص الزراعة لأن سوق العمل بحاجة إلي أعمال مهنية، وأن هذه التخصصات تساعد الناس في الاعتماد على أنفسهم في إقامة أعمالهم".

وأضاف الطالب الطناني أنه استفاد من الدراسة في إنشاء مشروع حاضنة لتربية الأرانب والآن يبيعها في الأسواق.

من جانبه يبين م. مجدي داربية مهندس زراعي ومدرس يعمل منذ أكثر من عشرين عاماً في المدرسة، أنه سيتم تطوير الأقسام في المدرسة باستجلاب سلالات مختلفة مثل أبقار الفيرزيان وأغنام العساف لتساهم في تحسين المنتج ودعم السوق المحلي بالمواشي.

بدوره يؤكد م. سعيد جاد الحق مسؤول التعليم المهني في الوزارة بسعي وزارته إلى تطوير المناهج الزراعية بما يناسب سوق العمل إضافة إلى تشغيل الخريجين حيث يتم التواصل مع الجهات المانحة بهدف زيادة كفاءة المزارع القائمة بالتجهيزات الملائمة وكافة المعلمين.

والي جانب ذلك ترفد المدرسة الصناعية المجتمع المحلي بما تقدمة من منتوجات صناعية مثل الألبان والأجبان والبيض وبإمكان المواطن شرائها بسعر المنتج وبمواصفات صحية.

ليست هناك تعليقات