مديرية شمال غزة تحيي الذكرى المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم





العلاقات العامة - شمال غزة

أحيت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وذلك تنديداً بالوعد الذي أسس للتواجد اليهودي الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية قبل مئة عام.

ويصادف الثاني من تشرين الثاني، الذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم، والذي أصدره وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 ممثلاً عن حكومة الانتداب البريطاني، ويقضي بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة 'أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".


ولا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات هذا الوعد، الذي شكل الأساس الذي انطلقت منه سياسة الانتداب البريطاني على مدى سنوات الانتداب التي امتدت حتى الخامس عشر من أيار 1948 وانتهت بإقامة ما عرف بدولة "إسرائيل" على انقاض دولة فلسطين وأشلاء الشعب الفلسطيني الذي هجر غالبيته خارج وطنه وسلبت أرضه.

وأقامت كافة مدارس المديرية فعاليات منددة بالوعد المشؤوم، فيما أقيمت الفعالية المركزية بمدرسة الفالوجا الثانوية للبنات بحضور مدير التربية والتعليم أ. محمود أبو حصيرة، وعدد من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين وشخصيات من المجتمع المحلي.

وفي كلمته أكد أ. أبو حصيرة على أن هذه الذكرى الأليمة لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على التمسك بحقوقه التاريخية بكامل فلسطين مهما طال الزمن أو قصر، مشددا على أن فلسطين لن تضيع ما دام فيها مقاومون أشداء عاهدوا الله على المضي قدما في درب الجهاد والمقاومة حتى انتزاع كامل الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال أبو حصيرة، إننا ونحن نحيي هذه المئوية الأليمة للوعد المشؤوم، كلنا يقين بأنه لن تكون هناك مئوية ثانية إلا وقد تحررت فلسطين من الدنس اليهودي والصهيوني، وذلك لن يكون إلا بالوحدة والالتفاف حول خيار المقاومة كونه الأقدر على انتزاع الحقوق.

وأوضح أبو حصيرة أن الفعاليات التي دشنتها المديرية في مثل هذه الذكرى وغيرها من المناسبات الوطنية، إنما تأتي في سياق بث الروح الوطنية في نفوس الطلبة وتعزيز انتمائهم لفلسطين الهوية والعقيدة والتاريخ.

وأشاد مدير التربية والتعليم بدور المعلم الفلسطيني في تعزيز هذه الروح في نفوس الطلبة، مستعرضاً دور المعلم الذي خرّج أفواجا من المناضلين الذين أشعلوا انتفاضة الحجارة في العام 1987، وغيرها من المحطات النضالية المشرفة لشعبنا.

ووجه أبو حصيرة كلمة للطلبة طالبهم فيها بضرورة الالتزام بمقاعد الدراسة والاهتمام بالعلم، لما لذلك من دور في بناء جيل مثقف وواع قادر على مواجهة الاحتلال بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا.

من جهتها أكدت مديرة المدرسة أ. رجاء رضوان على أن شعبنا لن يتراجع ولو للحظة واحدة عن المطالبة بحقوقه والدفاع عنها مهما تعاظمت المؤامرات وتكالبت علينا قوى الشر في العالم، مشددة على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم.

وتوجهت أ. رضوان بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الفعالية، معربة عن أملها في أن تأتي هذه الذكرى العام المقبل وقد تحررت فلسطين كل فلسطين من دنس المحتلين.

وشهدت الفعالية العديد من الفقرات الفنية التي تؤكد على رفض شعبنا لهذا الوعد والعمل على إسقاطه.

لمشاهدة الصور من هــــــــنـــــــــــا

ليست هناك تعليقات