الســـــــــــــــنــــــــــــــــــة الكــــــــــــــــــــــــــــبــــــــــــيـــــــــــــــــســــــــــــــة


اعتدنا في السنوات الثلاث الماضية أن يوم 1 مارس يأتي بعد يوم 28 فبراير، لكن هذه السنة الأمر سيكون مختلف، فالأول من مارس سيأتي بعد 29 فبراير، والسبب في ذلك أن سنة 2016 هي سنة كبيسة.

ما هي السنة الكبيسة؟

السنة الكبيسة هي سنة تحدث كل أربع سنوات، ويكون عدد أيامها 366 يوم وليس 365 يوم كما هو معتاد.

لماذا هناك سنة كبيسة؟



من المعروف أن الأرض تدور حول الشمس في 365 يوم، في الواقع هذا الرقم غير دقيق، فالأرض تدور حول الشمس في 365 يوم وربع اليوم.

منذ زمن المصريون القدماء أدرك الفلكيون هذه الحقيقة، وعَلِموا أن هناك فرق بين التقويم التي  يستعمله البشر والذي ينص على أن السنة 365 يوم فقط وبين الحقيقة التي تنص على أن السنة تتكون من 365 يوم وربع اليوم، وكان الحل الذي ابتدعه المصريون القدماء هو اضافة يوم إلى السنة كل أربع سنوات، وهو الحل الذي أعجب به الرومان في زمن يوليوس قيصر فأخذوا به، وأخذ به العالم من بعدهم.

مشكلة جديدة



مع تطور العلم اكتشف الفلكيون أن الأرض لا تدور حول الشمس في 365 يوم وربع اليوم بالضبط، بل أقل من ذلك الوقت بمقدار 11 دقيقة و 14 ثانية، وبالتحديد فالأرض تدور حول الشمس في 365 يوم و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية.

هذا الكشف الجديد خلق مشكلة جديدة، تتمثل المشكلة في أن اضافة يوم للسنة كل أربع سنوات وعلى مدار 400 سنة سيؤدي إلى إضافة 3 أيام أكثر من اللازم.

لحل هذه المشكلة اعتبرت سنة واحدة من كل أربع سنوات من السنوات التي تأتي على رأس القرن سنة كبيسة، على سبيل المثال اعتبرت السنوات 1700 و 1800 و 1900 سنوات غير كبيسة على الرغم من أنها كبيسة ولم يتم إضافة يوم لها، في حين أضيف يوم للسنة 2000.

إذا كنت تتساءل عن المستقبل وأردت أن تعرف إذا كانت سنة 2100 ستعتبر سنة كبيسة أم لا، فانظر إذا كانت تقبل القسمة على 400 أم لا، وبالطبع هي لا تقبل القسمة لذلك لن تعتبر سنة كبيسة، وفي المقابل ستعتبر سنة 2400 سنة كبيسة لأنها تقبل القسمة على 400.

أما بالنسبة للسنوات الأخرى غير سنوات التي على رأس كل قرن كعامنا هذا 2016 فالجواب هو نعم، فهذه السنوات نقوم بقسمتها على 4 فإن كانت تقبل فهي كبيسة، أما رأس القرن مثل سنة 1000، 1100، 1900، 2000 و غيرهم فنقسمهم على 400 و ليس 4.

ليست هناك تعليقات