تربية شمال غزة تكرّم المتفوقين في "التوجيهي"


العلاقات العامة - شمال غزة

في أجواء متميزة من البهجة والسرور التي ارتسمت على مُحيّا جميع الحضور، كرّمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، وبالتعاون مع جمعية الصداقة الفلسطينية الجزائرية، الطلبة المتفوقين في نتائج امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2014-2015، كما كرمت المدارس التي حققت نتائج متقدمة على مستوى المديرية.

وقد حضر الاحتفال وهو بعنوان "تفوق ونجاح رغم الحصار"، مدير التربية والتعليم أ. محمود أبوحصيرة، ومدير الدائرة الفنية أ. موسى شهاب، والنائب في المجلس التشريعي أ. مشير المصري، ومدير التربية والتعليم في الوسطى أ. علي أبوحسب الله، ومدير التربية والتعليم السابق لمديرية شمال غزة د. نهى شتات، ومنسق جمعية المبادرة الجزائرية الفلسطينية أ. عمر سعد، ورئيس بلدية بيت لاهيا أ. عز الدين الدحنون، ورئيس بلدية بيت حانون د. محمد نازك الكفارنة، ومدير جامعة الأمة في شمال غزة أ. علي لبد، ومديري الدائرتين الإدارية والفنية بمديرية  شرق غزة أ. نصر سهمود، و أ. مها حلس، ولفيف من مدراء ومديرات المدارس ورؤساء الأقسام، وأولياء أمور الطلبة المحتفى بهم وشخصيات من المجتمع المحلي.

وفي كلمته التي ألقاها أ. أبوحصيرة، أشاد بجهود المتفوقين والمتفوقات على مدار العام الدراسي، ما مكنهم من تحقيق تلك النتائج التي أهلتهم ليكونوا محل تقدير واحترام من الجميع.

 وأكد أ. أبوحصيرة، أن النجاح هذا العام كان له طعم ومذاق خاص كونه جاء من عمق المعاناة ورحم الحصار وفي أعقاب الحرب الأخيرة على غزة التي حاول الاحتلال من خلالها القضاء على عزيمة وإرادة شعبنا، ولكنه اليوم يخرج أكثر قوة وإصرارا على مواصلة الطريق وتحقيق الإنجازات.

وأشار مدير التربية والتعليم إلى أن هذا النجاح ما كان له أن يتحقق لولا تضافر جهود كافة العاملين في العملية التعليمية وفي مقدمتهم الفرسان المجهولين المعلمين والمعلمات ومدراء المدارس والمشرفين التربويين، الذين أثبتوا انحيازهم لرسالة التربية والتعليم السامية بالرغم من حرمانهم من حقهم في تلقي رواتبهم منذ أكثر من عام، فكل التحية والتقدير لهؤلاء الفرسان.

كما أشاد أ. أبوحصيرة بالمدارس التي حققت نتائج متقدمة هذا العام، مثمنا دور معلميها و مدراءها في هذا تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

بدوره بارك أ. سعد في كلمته باسم جمعية المبادرة الجزائرية الفلسطينية، هذا النجاح والتفوق للطلبة والطالبات، متمنيا لهم مزيدا من النجاح والتقدم على طريق خدمة المجتمع والامة.

كما أشاد أ. سعد بجهود مديرية التربية والتعليم في شمال غزة بكافة العاملين فيها وبمعلميها لدورهم في تحقيق هذا الإنجاز.

كما توجه بالشكر الجزيل للجزائر الشقيقة دولة وحكومة وشعبا لوقوفهم الدائم بجانب شعبنا الفلسطيني لتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال ومشاريعه التصفوية.

وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن المتفوقين، أثنت الطالبة المتفوقة أماني حمدان على جهود المديرية والوزارة للرقي بالعملية التربوية وتوفير الأجواء الملائمة للطلبة، كما توجهت بالشكر الجزيل للمعلمين والمعلمات الذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق هذا النجاح الباهر بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون بها بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ قرابة العام.

وقالت الطالبة المتفوقة حمدان "جئت اليوم وكل المتفوقين مجد العلماء السابقين نعيد، لنعيد فجر ذلك العيد السعيد، فجر الأمة الإسلامية العربية التي لديها العلماء من كل صعيد، لنرجع مجدها إليها ولنتخلص من عصر الظلمات الذي بدأ منذ زمن بعيد، فلنقرأ القرآن ولنتفقه في الإسلام، لنرى كيف سهل الله لنا أن نكون أئمة للعالمين".

بدوره أكد النائب المصري أن هذا النجاح والتفوق الذي حققه الطلبة في هذا العام ليؤكد من جديد على حيوية شعبنا وإصراره على تحقيق طموحاته والنهوض بأبنائه لمواصلة طريق العودة والتحرير.

وشدد المصري على أن هذا المشهد الاحتفالي يغيظ العدو الصهيوني الذي راهن على تجهيل شعبنا وحرفه عن منابع النهضة والعزة من خلال تدمير المدارس والجامعات والمساجد، متوجها بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي نغيظ به الأعداء.

ودعا المصري المتفوقين إلى مواصلة هذا التفوق في كافة الميادين، لا سيما ميادين الطاعة والعبادة والالتزام بتعاليم الإسلام العظيم، التي تعتبر مدخلا للتفوق في مختلف المجالات.

كما توجه النائب المصري بالتحية للمعلمين الذين أعطوا وما بخلوا طيلة العام، غير آبهين بحرمانهم من رواتبهم المشروعة، ما يؤكد مدى انحيازهم لرسالتهم ولشعبهم ولدينهم.

وفي ختام الحفل الذي شهد فقرات فنية متميزة، تم تكريم المدارس التي حققت أعلى النتائج في امتحانات الثانوية العامة، كما تم تكريم مدير التربية والتعليم، والعاملين في قسم الامتحانات، لدورهم في إنجاح الامتحانات هذا العام، بالإضافة إلى تكريم كوكبة المتفوقين في مختلف الفروع الدراسية.

ليست هناك تعليقات