تربية شمال غزة تقيم احتفالا وتفتتح معرضا فنيّا بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة


أقامت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة (قسم الإرشاد والتربية الخاصة) وبالتعاون مع جمعية الإغاثة الطبية، احتفالا لإحياء مناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة وافتتحت معرضا فنيا يجسّد الواقع الذي يحياه المعاقون الفلسطينيون بغزة في ظل تواصل العدوان والحصار الإسرائيليين على القطاع.

وحضر الاحتفال الذي جاء تتويجا لمبادرة "معرفتي ترتقي بمشاركتي وإبداعي"، مدير التربية والتعليم أ. محمود أبوحصيرة، والنائب الفني أ. موسى شهاب، والنائب في المجلس التشريعي د. محمد شهاب، ونائب مدير عام الإرشاد التربوي أ. خالد فضة، ومسؤول الإغاثة الطبية الفلسطينية في مخيم جباليا أ. مصطفى عابد، وعدد من رؤساء الأقسام والعاملين بالمديرية، ومدراء المدارس، وشخصيات من المجتمع المحلي والمؤسسات الاهلية.

مديرة مدرسة الفالوجا الثانوية للبنات أ. عطاف أبو دحروج والتي أقيم الاحتفال على أرض مدرستها، رحبت بالحضور، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بشريحة "المعاقين" والعمل على دمجهم في المجتمع بشكل أفضل باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ولديهم إمكانات وطاقات لا يمكن إغفالها أو تجاوزها.

أما أ. أبوحصيرة فأكد على الاهتمام الذي توليه مديرية التربية والتعليم بشريحة "ذوي الإعاقة" في كافة مدارسها سواء من حيث مواءمة المدارس وتهيئتها لتكون مناسبة لطلبة تلك الشريحة المهمة والحيوية في المجتمع، او من حيث توفير الاحتياجات التقنية والتربوية التي تتلاءم وطبيعة كل حالة على حدة.

وشدد أ. أبوحصيرة على أن الإعاقة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقف عائقا أمام التقدم والنجاح ما دامت العزيمة حاضرة والإرادة قوية، مستعرضا العديد من النماذج الحية التي تحدت الواقع الصعب الذي مرت به وصنعت لنفسها مجداً لا يضاهى، وأثرت المجتمع بغزير علمها وإمكاناتها.

إلى ذلك حيّا مدير التربية والتعليم كافة المعلمين بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، داعيا الحكومة إلى الالتفات لمطالب المعلمين بغزة وتوفير احتياجاتهم وصرف رواتبهم ليتمكنوا من مواصلة رسالتهم الإنسانية والأخلاقية على أكمل وجه.

كما ثمّن أ. أبوحصيرة التعاون الكبير الذي تبديه جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية مع مديرية التربية والتعليم بما يخدم العملية التعليمية خاصة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبه ذكر أ. فضة أن عدد أصحاب ذوي الإعاقة بمدارس الحكومة في قطاع غزة بلغ (3816) طالب وطالبة يعانون إعاقات إما حركية أو سمعية أو بصرية، حيث لا تألوا الوزارة جهدا في توفير احتياجاتهم والعمل على رفع كفاءتهم ليأخذوا دورهم الطبيعي في خدمة المجتمع والنهوض بمقدراته.

وفي هذا السياق أشار أ. فضة إلى أن الوزارة وإيمانا منها بأهمية تلك الشريحة من الطلبة، عمدت في السنوات القليلة الماضية إلى افتتاح مدرستين متخصصتين الأولى ثاوية لذوي الإعاقة السمعية والثانية ثانوية لذوي الإعاقة البصرية.

كما وجّه أ. فضة الشكر الجزيل لمديرية التربية والتعليم في شمال غزة لتميزها واهتمامها بشريحة ذوي الاعاقة، مشيرا إلى ان كفة مدارس المديرية باتت مواءمة لتلك الشريحة بما لا يعيق انخراطها في العملية التعليمية بشكل مناسب وملائم.

أما أ. عابد فدعا الحكومة إلى ضرورة تفعيل القانون الخاص بذوي الاعاقة لا سيما في عملية التوظيف في المؤسسات الحكومية، داعيا في ذات الوقت إلى تكاتف كافة الجهود من أجل تغيير المفاهيم السلبية في المجتمع حول الأشخاص من ذوي الإعاقة.

وانتقد أ. عابد الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحق شعبنا والتي تخلف يوميا المزيد من الأشخاص من ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن تلك الجرائم تُرتكب بواسطة التكنولوجيا الحديثة التي تزودها أمريكا وأوروبا لإسرائيل عل شكل صواريخ ومنظومات قتالية متطورة.

واستعرض أ. عابد العديد من المشاريع التي تنفذها الإغاثة الفلسطينية بمدارس شمال غزة والتي كان آخرها مبادرة "معرفتي ترتقي بمشاركتي وإبداعي" حيث شاركت المدارس بتنفيذ لوحات فنية تحاكي الواقع الذي يمر به ذوي الإعاقة في غزة، وتم اختيار الفائزين في تلك الفعالية من خلال لجنة متخصصة من معلمي التربية الفنية بالمديرية.


وفي ختام الاحتفال تم تكريم المدارس الفائزة ولجنة التحكيم، قبل أن يتوجه الحضور لافتتاح المعرض الفني الذي يتحدث من خلال رسومات الطلبة عن الظروف التي يحياها ذوو الإعاقة في فلسطين.




































ليست هناك تعليقات