إذاعة التعليم تعقد ندوة خاصة حول المسؤولية الاجتماعية في الحفاظ على المسيرة التعليمية


عقدت إذاعة صوت التربية والتعليم ندوة إذاعية خاصة بعنوان “المسؤولية الاجتماعية في الحفاظ على المسيرة التعليمية” نقلت بثها أيضا إذاعة الرأي الحكومية.

شارك في الندوة التي امتدت لنحو ساعة الأستاذ خالد فضة مدير عام الإرشاد والصحة المدرسية ود. محمد الكاشف رئيس مجلس أولياء الأمور في غزة و أ. موسى شهاب مدير الدائرة الفنية في مديرية شمال غزة ود. هالة أبو بيض الأخصائية النفسية.

وتناولت الندوة الأدوار المتكاملة ما بين وزارة التربية والتعليم والمجتمع المحلي ومؤسساته ومجالس أولياء الأمور في الحفاظ على المدارس، والنأي بها عن أي إشكالات من الممكن أن تعطل المسيرة التعليمية.

وخلال حديثه ذكر فضة أن للإرشاد المدرسي دور كبير في تعديل سلوكيات الطلبة، وأن المرشد هو شخصية محورية ويلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب، مبيناً أن إدارته لديها خطة سنوية تحتوي على العديد من البرامج والمبادرات التي تهتم بصقل الجوانب القيمية بما ينعكس على سلوك الطلبة داخل المدرسة وخارجها، وأبرزها حلقات التوجيه الجمعي التي ينفذها المرشدون والتي تهدف بالدرجة الأولى لتعديل السلوكيات لدى الطلبة، موضحاً أن الوزارة تتابع تنفيذ الخطة السنوية وتصدر التعليمات للمرشدين.

بدوره بيَّن الكاشف أن هناك واجبات ومهام كبيرة ملقاة على عاتق مجالس أولياء الأمور في فلسطين والتي تتمتع بصلاحيات متوسطة بحاجة إلى الدعم والزيادة، مبيناً أن من ضمن المهام التي يضطلعون بها تعزيز الدور الإيجابي لأولياء الأمور والمجتمع المحلي لتتكامل أدوارهم مع دور وزارة التربية والتعليم، بما يوفر الجو المناسب والمريح للطواقم التدريسية.

من جانبه شدد شهاب على أهمية تقوية العلاقة وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والأسر، ومجالس أولياء الأمور لتوفير مناخ ملائم للمدارس وتعزيز العملية التربوية، مبيناً أهمية إشراكهم في حل المشكلات التي تقع داخل المدارس، موضحاً أن الإرشاد التربوي يتواصل الآن مع مؤسسات داعمة للوزارة ومنها وزارة الأوقاف لحل مثل هذه المشكلات والظواهر الطارئة في المدارس، مؤكداً على ضرورة متابعة أولياء الامور لأبنائهم داخل المنزل ومبيناً أنه لا يعقل أن تكون الأسرة بمعزل عن المدرسة التي يتعلم فيها أولادهم.

وقالت أبو بيض أننا في غزة مررنا بظروف صعبة استوجبت التزام الطلبة في بيوتهم لفترات طويلة، ومنها جائحة كورونا والعدوان الأخير على القطاع، والتي أدت لخلق مشكلات انعكست نتائجها على الطلبة، مبينة أن التعليم الإلكتروني وعلى الرغم من تعدد إيجابيّاته إلا أنه أثر سلباً على الطلبة، كونه نقل مهمة التربية والتعليم للأهل الذين تجاهل عدد منهم الجانب التربوي وركزوا فقط على متابعة أبنائهم في الجانب التعليمي فقط، بالإضافة لخلق أوقات فراغ لدى الطلبة يتم إشغالها بالألعاب الإلكترونية، والتي أوجدت لدى كثير من الطلبة عنفاً خيالياً، يطبقه الطالب على أرض الواقع بأي فرصة تتاح له، وهو ما بدأنا نلمس نتائجه على أرض الواقع من خلال الأشكال المتعددة للعنف.

ليست هناك تعليقات