للتغلب على تداعيات أزمة "كورونا" ... في مبادرة متميزة، عوني الحرتاني الثانوية للبنات تنشئ قناة تعليمية على "اليوتيوب"


.: العلاقات العامة - شمال غزة :.

مهما تعاظمت التحديات، وتزاحمت المعوقات، يبقى الأمل بتقديم الأفضل هو الدافع لمزيد من الإنجاز والإبداع وتغيير الواقع. هذا بالفعل كان شعار إدارة مدرسة عوني الحرتاني الثانوية للبنات ومعلماتها؛ لتقديم نموذج يحتذى به في سياق مواجهة تداعيات جائحة "كورونا" التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة بما فيها العملية التعليمية.

ولأن أمانة تبليغ العلم ثقيلة، ضاعفن معلمات مدرسة عوني الحرتاني الثانوية للبنات وبتوجيهات من مديرة المدرسة أ. سهام حميد، من جهودهنّ لإيصال الأمانة إلى مستحقيها، فإلى جانب الصفوف الافتراضية التي تتواصل من خلالها معلمات المدرسة مع طالباتهنّ، وكذلك اللقاءات الوجاهية في المدرسة بعد القرار باستئناف الدراسة مؤخراً، قمن بإنشاء قناة خاصة بالمدرسة على منصة الـ"يوتيوب"؛ لتقديم شروحات بالصوت والصورة من داخل صفوف المدرسة، للمنهاج الدراسي المقرر لطالبات الصفين العاشر والحادي عشر، حتى تتمكن الطالبات من متابعة دروسهن بشكل منتظم مهما كانت الظروف.

وأشارت إلى أن المعلمات يقمن بتسجيل وشرح الدروس داخل الصفوف، وكأنهن يتعاملن مع الطالبات في الحصة التطبيقية، ما يعطي مزيداً من الحيوية والمتعة على الحصة.

وقالت مديرة المدرسة أ. حميد إن هذا الجهد المضاعف نابع من مدى حرص إدارة المدرسة ومعلماتها على الطالبات، مؤكدة أن الطالبات يتفاعلن مع القناة بشكل ممتاز، ينمّ أيضًا عن مدى حرصهن على التعلم والاستفادة واستثمار الوقت بشكل إيجابي.

وأوضحت أ. حميد أن مبادرة إنشاء قناة الـ"يوتيوب" باسم المدرسة، نبعت من معلمة مبحث التكنولوجيا "سها عزات الصليبي" للصفين الثاني عشر علمي، والحادي عشر أدبي، حيث وضعت قوائم تشغيل خاصة بكل مرحلة على حدة.

ولفتت أ. حميد إلى أن المعلمة الصليبي تعتبر من المعلمات المجتهدات في المدرسة، حيث ساهمت في أوقات سابقة في إعطاء دورات عدة من بينها دورة إنشاء قناة "يوتيوب" لأمناء المكتبات، ودورة الجانب العملي من منهاج الثانوية العامة لمصححي امتحان الثانوية العامة الذين يدرسون حادي عشر.

 وأثنت أ. حميد بالمعلمة الصليبي، وبكل معلماتها اللواتي يساهمن مساهمة بارزة وفعالة في تسجيل الدروس ورفعها على قناة الـ"يوتيوب" التي شكلت إضافة نوعية للعملية التعليمية إلى جانب الصفوف الافتراضية التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم العالي كاستراتيجية جديدة من استراتيجيات التعلم عن بعد في ظل جائحة "كورونا".

أما طالبات المدرسة فقد أبدين تفاعلاً كبيرًا مع قناة الـ"يوتيوب"، وكذلك الصفوف الافتراضية، مثمّنات جهد معلماتهن الكبير في خدمتهن ومساعدتهن على تلقي خدمة تعليمية نموذجية، بالرغم من صعوبة الأوضاع والظروف التي يمررن بها.

ليست هناك تعليقات