من خلال معرض "صممت فأبدعت فتألقت" ... شادية أبو غزالة: طالبات "التصميم الجرافيكي" يشكّلن لوحة فنية وتعليمية


.: العلاقات العامة - شمال غزة / توفيق السيد سليم :.

تصميمٌ.. فإبداعٌ.. فتألق.. كلماتٌ ثلاث اختزل بها قسم التصميم الجرافيكي بمدرسة شادية أبو غزالة الثانوية للبنات، بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، رحلة ممتدة من التميز والإنجاز والإبداع، جسّدها القسم في باكورة مشاريعه عبر معرض أسماه "صمّمت فأبدعت فتألقت".

وجاءت فكرة المعرض الإبداعي الذي كشف عن مواهب متدفقة ومتجددة لدى طالبات قسم التصميم الجرافيكي ومن خلفهن معلماتهن، وفاء حجازي، وأنفال الترتوري، واستشهاد عسلية، لتحاكي احتياجات الميدان التربوي من أدوات ووسائل تعليمية عصرية، قابلة للتعميم والانتشار ليستفيد منها كل باحث عن المعرفة بطرق غير تقليدية... 

مسرح الحكواتي.. مجسّماتٌ وبطاقاتٌ ووسائلٌ تعليمية تصلح للاستخدام في مختلف المباحث الدراسية.. تحفٌ فنيّة.. وهدايا تذكارية، وشخصيات كرتونية، وغيرها من المشغولات اليدوية التي صُمّمت بأيدٍ طلابية خالصة، شكلت في مجملها مقتنيات المعرض؛ لتنم عن مدى الإبداع الذي تتميز به طالبات القسم الذي يدخل عامه الثالث على التوالي والذي جاء ليواكب الخطة الطموحة لوزارة التربية والتعليم بتعزيز التوجه نحو التعليم المهني والتقني ليواكب احتياجات الطلبة وسوق العمل على السواء.

كما اشتمل المعرض على عرض فيلم يوثق العشرات من المشغولات التي تم إنتاجها وتسويقها خلال الفترة القريبة الماضية من طالبات القسم، مثل الأختام والتصاميم المختلفة والدروع والشعارات الخاصة بالمدارس والمؤسسات التي استفادت مؤسسات محلية وعربية.

مدير التربية والتعليم في شمال غزة أ. نبيل العرابيد الذي تجوّل في أروقة وزوايا المعرض، عبّر عن مدى إعجابه بفكرة المعرض والمشغولات الإبداعية التي تم إنتاجها بأيد الطالبات.

وقال إن الهدف من إقامة هذا المعرض تعزيز ثقافة الإبداع والتفكير خارج الصندوق لدى الطلبات وتفجير طاقاتهن الكامنة بما يخدم العملية التعليمية، حيث تعتبر المعارض التي تضم أدوات تعليمية، إحدى أهم وسائل الاتصال الفاعلة التي تجمع المتعلم والمعلومة في مكان واحد، وبصورة أكثر وضوحاً.. وأبقى أثراً!.

وأشار أ. العرابيد إلى أن المعرض الذي أمّه العشرات من المعلمين، شكّل حافزا لهم للإبداع في مجال إنتاج وسائل تعليمية تمكنهم من تسخيرها لخدمة المنهاج الدراسي، ما يعني الانتقال من الطريقة التقليدية في التعليم إلى طرق أكثر إمتاعاً وإبداعاً.

مديرة المدرسة أ. نبيهة المدهون، أشارت إلى أن هذا المعرض يعتبر أحد نتاجات المبادرة الإبداعية "صممت فأنتجت فأبدعت" للمعلمات أنفال الترتوري واستشهاد عسلية ووفاء المدهون، واللواتي تقدمن بها في إطار مسابقة "مبادرتي 2020" التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم مطلع العام الدراسي الحالي.

وأوضحت أ. المدهون أن المبادرة حققت نتائج متميزة سواء على صعيد خدمة المنهاج الدراسي من حيث المنتوجات المختلفة التي جسّدها المعرض، أو على صعيد الشراكة مع المجتمع المحلي، الذي قدّم للقسم هدية قيّمة عبارة عن مكبس حراري (5x1)، ومطبعة للكاسات والملابس، يمكن استخدامها في إنتاج وتصميم العديد من المشغولات.

ولم يقتصر إنجاز المبادرة على هذا الحد، وإنما امتد ليترك أثرا ماديا على الطالبات من خلال انفتاحهن على سوق العمل مبكّرا، ما شكّل لهنّ مصدرا جيداً للدخل.

وهكذا يمكن القول إن قسم "التصميم الجرافيكي" جعل التعليم المرتكز على التكنولوجيا أكثر فاعلية وجودة.















ليست هناك تعليقات