حفصة بنت عمر الأساسية للبنين: "الكتاب المحسوس".. الرياضيات كما لم تتعلمها من قبل!


.: العلاقات العامة - شمال غزة / توفيق السيد سليم :.

عندما يتحوّل المجرد إلى محسوس، والخيال إلى واقع.. والحلم إلى حقيقة، فاعلم أنك في قلعة تربوية حصينة، اسمها "حفصة بنت عمر الأساسية للبنين"، إحدى قلاع العلم والوعي والمعرفة، المنبثقة عن مديرية التربية والتعليم في شمال غزة.

ولأنها "حفصة بنت عمر"، التي آمنت بالعمل الجماعي والتكاملي، بقيادة مدير المدرسة أ. مغنم عبد الرحمن، حُقّ لها أن تحصد مجداً، مجدٌ ذاق حلاوته معلمو وطلبة المدرسة على السواء، من خلال المبادرة الإبداعية "ازرع أملاً.. تحصد مجدا" التي تحاول من خلالها خلق بيئة تعليمية تحفيزية وإبداعية تنمي مهارات التفكير الإبداعي، ليس لدى الطلبة فحسب وإنما لدى المعلمين أيضاً.

وتشتمل المبادرة على ستة محاور رئيسة وهي: "التعزيز بالجنيه التعليمي، وقاموس الطالب أنا كنز، والكتاب المحسوس في مادة الرياضيات للصف الأول الأساسي، وإعداد الصف النموذجي، وإنشاء قاعة المرح والتعلم، وتنظيم مسابقة الكترونية منهجية لطلاب الصف الأول على مستوى مدارس المديرية".

وخلال هذا التقرير، سنحاول تسليط الضوء على محور الكتاب المحسوس في مادة الرياضيات للصف الأول الأساسي، حيث يقول صاحب الفكرة والإعداد أ. علاء أبو الجديان، إن فكرة إعداد الكتاب المحسوس، جاءت من خلال استشعاره بأهمية وضرورة تطبيق استراتيجية التعلم الممتع خاصة مع طلبة الصف الأول الأساسي، الذين هم في أمسّ الحاجة إلى أساليب تربوية وتعليمية غير تقليدية قادرة على تحفيزهم للتعلم.

 وأضاف أن مادة الرياضيات بطبيعتها مادة جافة ومجرّدة، ولكنها في ذات الوقت قابلة للتحول إلى أدوات ووسائل محسوسة تُعين الطالب على الفهم والحفظ والتذكر، بشكل مغاير عن كل الأساليب التدريسية المختلفة، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب المحسوس الذي يضم بين جنباته 15 محورا تشكّل محاور المادة للصف الأول الأساسي، تركز على العمليات الحسابية الأساسية مثل الجمع والطرح وعلامات الأكبر والأصغر والتساوي، والعدد السابق والتالي وغيرها من العمليات الحسابية.

وأشار إلى أن صفحات الكتاب المصنوع من الخشب تصلح كل صفحة من صفحاته أن تكون وسيلة تعليمية مستقلة بذاتها لما فيها من مجسمات محسوسة تخدم العمليات الحسابية المختلفة.

وأوضح أ. أبو الجديان أن فكرة الكتاب المحسوس في الرياضيات تصلح لأن تعمم على مباحث أخرى، لتضفي مزيداً من الجو التدريسي الممتع.

يشار هنا إلى أن فريق المبادرة "ازرع أملا.. تحصد مجدا" بالإضافة إلى مدير المدرسة أ. عبد الرحمن وأ. أبو الجديان، كلا من أ. محمود أبو غالي، أ. وسام الشرافي.

وكان مدير التعليم أ. نبيل العرابيد ومدير الدائرة الإدارية أ. جواد صالحة، ومدير الدائرة الفنية أ. موسى شهاب، ورئيس قسم الإدارات د. معين أبو جاسر، ورئيس لجنة المبادرات د. أحمد أبو علبة وأعضاء اللجنة، وعدد من مشرفي المرحلة، والمعلمين المتميزين، قد شاركوا مؤخراً في حضور حفل توقيع الكتاب المحسوس الذي نظمته المدرسة احتفالاً بهذا الإنجاز التربوي المهم الذي باركه مدير التعليم، مثنياً ومشيدا بجهود كل من شارك في إنجازه.

وأكد أ. العرابيد أن من أهم الإنجازات المتحققة من وراء مشروع مبادرتي (2020) الذي أطلقته الوزارة مطلع العام الدراسي الحالي، هو تفجير الطاقات الكامنة لدى المعلمين والإدارات التربوية المختلفة، مشدداً على أن ذلك الشروع سينعكس حتما على البيئة التدريسية والتعليمية على شكل نجاحات وإنجازات هنا وهناك.



ليست هناك تعليقات