أول معدن يصد الماء والتراب وينظف نفسه تلقائياً


استوحى الباحثون فكرة تطوير أسطح طاردة للماء من خصائص ورقة نبات اللوتس، وهي طريقة أسرع بـ(156) مرة من الطرق السابقة.


أقل قابلية للخدش

تم استخدام  تقنية "الأسطح القابلة للتنظيف الذاتي والمضادة للبكتيريا بواسطة الليزر عادي الأداء" أو كما تسمى مشروع تريسكلين (TresClean) أسطح مضادة للجراثيم بمقاييس دقيقة.

سيتم استخدام الأسطح في مجال تصنيع الأغذية، ولأن هذه المعادن طاردة للماء فإنها ستؤدي إلى زيادة الإنتاج وتحسين الكفاءة، فعلى سبيل المثال: تتطلب عملية إنتاج الحليب تنظيف الأوعية كل ست إلى ثماني مرات لضمان عدم نمو البكتيريا.

وأوضح الدكتور لوكا روموني منسق المشروع بقوله: "سيقلل ذلك من استهلاك الطاقة نظراً لتقليل مراحل التنظيف مما يجعل إنتاج الغذاء بشكل أسرع وأكثر أماناً وفائدة".


فكرة مستوحاة من أوراق اللوتس

تستخدم تقنية تريسكلين أجهزة قطع ليزرية عالية الطاقة لخلق نتوءات دقيقة على الصفائح المعدنية وهي فكرة مستوحاة من أوراق اللوتس التي تسبب ارتداد السوائل، وتم تصميم السطح بطريقة تمنع انتشار قطرات الماء خلاله، ويقول روموني: إن هذه التقنية ستقلل من الاحتكاك بين السطح والسائل بنسبة تتجاوز 80%، وبذلك لا يتسنى للبكتيريا التماس مع السطح.

تُعد هذه التقنية الأولى من نوعها في تصنيع معادن نافرة للماء، وبالرغم من كون المعادن النافرة للماء موجودة سابقاً، ولكن يمكن لتقنية تريسكلين إنتاج سطوح بمقاييس أكبر، كما إنها أسرع بـ(156) مرة، حيثُ يمكن إنتاج سطوح بمساحة (500) سنتيمتر مربع خلال أقل من 30 دقيقة، في حين يمكن للتقنيات السابقة إنتاج سطح بمساحة (1) بوصة مربعة خلال ساعة.

تهدف هذه التقنية الجديدة إلى تحسين الإنتاجية من خلال تقليل عمليات التنظيف يومياً. ويذكر روموني أنه يمكن لهذه التقنية "تقليل استهلاك الطاقة نتيجة لتقليل عمليات التنظيف وجعل إنتاج الغذاء أسرع وأكثر أمناً وذات فائدة أكبر".

ستكون التقنية متاحة خلال العامين المقبلين.

ليست هناك تعليقات