الطالبة المتفوقة غبن: التوكل على الله والأخذ بالأسباب أهم مقومات التفوق


العلاقات العامة – شمال غزة / توفيق السيد سليم

أخذت بالأسباب وكأنها كل شيء، وتوكلت على الله وكأنها (الأسباب) ليست بشيء.. فحصدت التفوق وتربعت على عرش التميز والنجاح بجدارة واقتدار، إنها الطالبة المتميزة نور سعيد عطية غبن، من مدرسة تل الزعتر الثانوية للبنات بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، الحاصلة على المرتبة الأولى على مستوى المديرية- الفرع العلمي- بمعدل (99%).


ولأن العلم نور... فقد كان للطالبة (نور) من اسمها نصيب، حيث تميزت بالعلم والفطنة والذكاء وحسن العلم والعمل، فكان الجد ديدنها، والتوكل على الله محركها، والأخذ بالأسباب شعارها، فلم تكل ولا تمل، رافعة شعار التفوق نصب عينيها، وهي تتقلب بين دفات الكتب والدفاتر وفق جدول دراسي منظم منذ بداية العام الدراسي، تسأل هذا وتستفسر من ذاك لتصيب كبد الحقيقة وهذا ما حصل...

(نور) المنحدرة من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تقطن في بيت يتسم بالزهد في هذه الحياة الدنيا، باستثناء العلم، حيث سبقها إلى هذه المرتبة السامية شقيقتيها ميرفت وألفت، حيث تدرس الاولى الطب بعد حصولها على معدل (98.9%) في العام 2012، والثانية تدرس المحاماة بعد حصولها على معدل (98.2%) في العام 2014 لتكون في حينه الاولى على مستوى شمال غزة في الفرع الشرعي. 

دور الأسرة

وعن ذلك تحدثت (نور) قائلة إن والديها يوليان العلم اهتماما بالغا لإيمانهما بأهميته في بناء الإنسان وتعزيز الاوطان، حيث كان لهما الدور البارز في تحقيق هذا النجاح والتميز من خلال توفير بيئة تعليمية ونفسية واجتماعية مناسبة بعيدا عن مختلف أشكال التوتر والضغط النفسي التي تؤثر سلبا على الطلبة بشكل عام والمتفوقين منهم بشكل خاص.

وعلى خطى شقيقتها (ميرفت) تطمح (نور) للالتحاق بكلية الطب لدراسة الطب البشري، لتساهم في خدمة المجتمع الذي يحتاج لجهود كافة أبنائه وقدراتهم ليظل عصيّا على الانكسار وقادرا على مواجهة الاحتلال ومشاريعه التصفوية و التجهيلية التي يتبعها منذ اغتصب فلسطين قبل نحو (68) عاما.

رسالة التفوق

وعن الرسالة التي يحملها تفوق طلبة فلسطين قالت (نور) إنها تأتي لتؤكد على جدار الفلسطيني بالحياة والنجاح بالرغم من كل التحديات التي تعصف به من احتلال وحصار وانقطاع للكهرباء، مؤكدة ان كل تلك التحديات تصبح بلا قيمة أمام الإرادة والثقة بالنفس والتوكل على الله والأخذ بالأسباب.

وأهدت (نور) تفوقها إلى ذويها ومعلماتها اللواتي كان لهنّ كبير الأثر في نفسها من خلال تشجيعها وتعزيز ثقتها بنفسها، كما أهدته إلى شهداء شعبنا وأسراه وجرحاه، متمنية أن يحتفل طلبة الثانوية العامة العام القادم في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ليست هناك تعليقات