تربية شمال غزة تعقد مؤتمر "الحالة الإرشادي الأول"


العلاقات العامة - شمال غزة

عقدت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة (قسم الإرشاد التربوي) وبالتعاون مع جامعة غزة (فرع الشمال)، مؤتمر الحالة الإرشادي الاول، وذلك في سياق جهود المديرية الرامية إلى الوقوف على حالات الطلبة الذين يعانون أزمات نفسية.

ويسعى المؤتمر لتسليط الضوء على بعض الحالات النفسية التي يعاني منها الطلبة داخل المدارس وعرض تلك الحالات على مختصين ومهنين ومناقشتها واقتراح الخطط العلاجية لها وذلك بهدف النهوض بمدارسنا في مجتمع ينعم أفراده بمستوى عال من الصحة النفسية.

ويأتي المؤتمر بمشاركة مختصين في الصحة النفسية والمختصين في مجال العلاج النفسي والإكلينيكي، ومشرفي ومرشدي الصحة المدرسة على مستوى مدارس المديرية.

وحضر افتتاح المؤتمر مدير التربية والتعليم أ. محمود أبو حصيرة، ومدير الدائرة الإدارية أ. منير أبو زعيتر، ومدير عام الإرشاد والتربية الخاصة د. أحمد الحواجري، ورئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة أ. نفوذ العطل، ورئيس قسم الصحة النفسية بالوزارة أ. عبير الشرفا، والمساعد الأكاديمي بجامعة غزة د. موفق الكفارنة، و أ. رائد الرن مشرف التربية الخاصة. 

وخلال كلمته أشاد أ. أبو حصيرة بالدور المهم الذي يلعبه قسم الإرشاد والتربية الخاصة وكافة المرشدين في الميدان لمتابعة حالات الطلبة النفسية والعمل على حل المشكلات النفسية التي يعانون منها وصولا إلى طلبة أسوياء، منتمين للوطن قادرين للدفاع عنه وتحقيق آماله.

كما توجه أ. أبو حصيرة بالشكر لجميع القائمين على فعاليات المؤتمر، مثمنا دور جامعة غزة لرعايتها المؤتمر.

أما د. الحواجري فقد أكد على أهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية للنهوض بالواقع النفسي للطلبة، مشيرا إلى أن بصمات الارشاد التربوي والتربية الخاصة في الميدان باتت ظاهرة للعيان ويشير إليها صانع القرار والمستفيد على حد سواء.

وشدد د. الحواجري على أن ذلك ما كان ليتحقق لولا تضافر جهود كافة العاملين في هذا الحقل المهم والذين يسيرون وفق خطة مدروسة ومحكمة تتوافق واحتياجات الواقع سيما في ظل تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أفرزت الكثير من الحالات التي تعاني نفسيا واجتماعيا وحتى حركيا.

وتطرق د. الحواجري إلى سلسلة البرامج التدريبية والفعاليات التي من شانها تعزيز قدرات المرشدين التربويين العاملين في الميدان بما يمكنهم من القيام بواجبهم ودورهم على أكمل وجه، لافتا إلى أن الوزارة تمكنت مؤخرا من إنشاء 7 وحدات إرشادية مركزية على مستوى الوزارة والمديريات، عوضا عن إقامة 20 غرفة للإرشاد باللعب، إلى جانب تدريب نحو 12 ألف موظف على مستوى الوزارة والمديريات في مجال الدعم النفسي.

بدورها أكدت أ. العطل السعي الجاد من كافة العاملين في الميدان من مشرفين ومرشدين تربويين لتلبية احتياجات الطلبة النفسية والتربوية والتي تكون في الغالب الأعم نتيجة كثرة الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا، مع ما تخلفه من آثار سلوكية وإعاقات حركية وتشوهات جسمانية. 

من جانبه أشار د. الكفارنة إلى أهمية البحث العلمي في متابعة الحالات النفسية للطلبة، وصولا إلى نتائج وحلول علمية قابلة للتحقق، موضحا أن حالات التوتر التي يعاني منها الطلبة تضاعفت بشكل ملحوظ في أعقاب حرب العام 2014 غلى قطاع غزة.

ودعا د. الكفارنة إلى ضرورة تضافر كل الجهود من أجل توفير بيئة نفسية وصحية مناسبة للطلبة ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي.

وخلال المؤتمر تم عرض حالتين لطالبين يعانيان ظروفا صحية نفسية سيئة انعكست بالسلب على مستويات تحصيلهما الدراسي، حيث قدم المشاركون مقترحات وتوصيات للحل بما يمكن الحالتين من استعادة عافيتهما النفسية والاجتماعية.

ليست هناك تعليقات