طلاب من الإمارات يبتكرون "سجادة ذكية" للصلاة


ابتكر أربعة طلاب مواطنين في معهد التكنولوجيا التطبيقية، سجادة صلاة ذكية متعددة المهام، منها تحديد اتجاه القبلة، والتنبيه إلى مواقيت الصلاة، ومراقبة عدد ركعات المصلي لتذكره بالركعات المتبقية، فضلاً عن متابعة أداء التمارين الرياضية، وحساب السعرات الحرارية المفقودة، وكلفتها لا تتعدى 900 درهم.

وبحسب ما أفاد معهد التكنولوجيا التطبيقية موقع "24 الإخباري"، قال الطلاب الأربعة معاذ محمد النعيمي وناصر أحمد بني حمد وعبدالله أحمد النقبي وخالد حميد الحمد، إن المبتكَر يهدف إلى مساعدة الأطفال الصغار والمرضى وكبار السن الذين يعانون ضعف الذاكرة، إضافة إلى المسلمين الجدد، والمقيمين في مجتمعات غربية، ويهدفون إلى تعليم أبنائهم الصلاة.

وأضاف الطلاب أن "الجهاز يتكون من بطارية، ودائرة قياس كهربائية، وحاسوب، وجهاز ترميز، ومجس رقمي، ويتميز بأنه سهل الحركة والتنقل، ولا يحتاج إلى صيانة، وسهل التشغيل، ويمكنه حساب عدد كبير من القراءات المتتالية، إضافة إلى أنه آمن صحياً، ويمكن تطويره لعمل قياسات أخرى، مثل نسبة درجة الحرارة أو الرطوبة أو السرعة أو ضغط الدم".

وأشار الطلاب، إلى أن "بعض الناس قد ينسون عدد الركعات أثناء صلاتهم، خصوصاً كبار السن والأطفال وحديثي العهد بالصلاة، وبعضهم قد يريد معرفة اتجاه القبلة خلال السفر، ومنهم من يحتاج إلى رقعة للعب تكون قادرة على العدّ وحساب النقاط وتضم ميقاتاً زمنياً".

وتابعوا: "السجادة الذكية تحتاج إلى مصدر طاقة مستمر، ومجس، وجهاز ذكي محمول، كالحاسوب أو الهاتف النقال، حيث يقوم المستخدم باختيار الصلاة التي يريد أن يؤديها، ثم يباشر بها أمام الجهاز الذي يتولى متابعة حركات الصلاة وتدقيقها، وتنبيه المُصلي صوتياً في حال الخطأ أو النسيان".

كما أوضح الطلاب، أن تنفيذ المشروع تم على ثماني مراحل، بدأت بالبحث عن بوصلة إلكترونية تصلح للتوصيل بالحاسوب، ومجس إلكتروني لاستشعار حركات الصلاة، وغيرها من حركات رياضية ممكن تمييزها، وإجراء التجارب في الورشة على مجموعة من الأشخاص وضبط معايير القياس، و استخدام المعادلات والنظريات الرقمية لقراءة القياسات، ومن ثم تحويلها إلى معلومات يسهل عرضها، وإعداد ألواح القياس وتوصيلها بجهاز الترميز (DAQ device)، وبرمجة الحاسوب، وتجربة الجهاز، والعمل على ضبطه ومعايرته لتقليل نسبة الخطأ.

ليست هناك تعليقات