تربية شمال غزة تختتم دورة في الخط العربي للمعلمات بمدرستي "عمواس" و الفالوجا

العلاقات العامة - شمال غزة

في إطار جهودها الرامية إلى الارتقاء بقدرات المعلمين و المعلمات المهنية المختلفة، نفّذت مديرية التربية و التعليم في شمال غزة دورة في الخط العربي للمعلمات بمدرستي عمواس الأساسية للبنات، و الفالوجا الثانوية للبنات.

ونفذ الدورة التي عقدت بشكل منفصل لكل مدرسة، رئيس قسم الأنشطة الطلابية أ. محمد كلوب، بمشاركة نحو (44) من معلمات المدرستين، بواقع (12) ساعة تدريبية.

مدير التربية والتعليم أ. محمود أبو حصيرة، و في حفل تخريج الدورة الذي حضره رئيس قسم العلاقات العامة و الإعلام أ. إسماعيل البياري، أكد على ضرورة و أهمية تعلم الكتابة الجيدة للخط العربي باعتباره العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابةً، منذ عصر الرسول صلى الله عليه و سلم وحتى العصر الحالي، كما أنّه لعب دوراً كبيراً في حفظ السنة النبوية الشريفة منذ القرن الثالث عشر و حتى عصر الطباعة، بالإضافة إلى علوم الدين الإسلامي المختلفة.

و شدد على أن الخط الجميل يبعث في نفس القارئ مشاعر الارتياح النفسي عند قراءة النص، مشيراً إلى أن الخط العربي يعتبر من الفنون الجميلة التي تتميّز بقدرتها على تربية الذوق، و شحذ المواهب، و رهافة الحس.

من جهته أوضح أ. كلوب أن الدورة تضمنت تدريب المعلمات على كيفية بناء الحرف و مهارة كتابته و كتابة الكلمات و الجمل بطريقة خط الرقعة.

و أشار إلى أن إجادة كتابة الخط، تعتبر مجالاً مهماً لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية، و المثل، الواردة في القرآن الكريم، و السنة النبوية الشريفة، و التراث العربي كالشعر، و النثر، كما يكتسب المتعلّم العديد من المهارات من أهمّها الترتيب، و التنظيم، و دقة الملاحظة، و التمعين، و الموازنة، و مراعاة النسب، و يربي على الصبر، و ذلك بكثرة المران، و التدريب، كما يعزّز مشاعر الاعتزاز و الفخر بالقيم الإسلامية العريقة و ينمّي الثروة اللغوية لدى المتعلمين.

و ذكر أ. كلوب أن خط الرقعة ابتكره العثمانيون، و هو الخط الذي يستعمل في الكتابة العادية نظراً لسهولته، لافتاً إلى أنواع أخرى من الخطوط العربية و هي الخط الكوفي، الذي ظهر في الكوفة على يد الخطاط الإسلامي ابن مقلة، و يعتبر أصل الخطوط العربية كلّها، و أصله أخذ من الخط المسماري الذي كانت الكتابة به شائعة في تلك المنطقة، و خط النسخ، و هو الخط الذي كان يستخدمه الخطاطون في نسخ القرآن الكريم، و خط الثلث، و يستخدم في كتابة الآيات القرآنية، و أسماء الكتب، و الزخارف المعمارية، و الخط الفارسي، و ابتكره الفرس، و يستخدمه كلّ من الأفغان و الهنود، و الخط الديواني: ابتكره العثمانيون أيضا، و قد استخدموه في الكتابة في دواوين الملوك.

و في ختام الدورة المعتمدة من المعهد الوطني سلّم أ. أبو حصيرة الشهادات للمعلمات المشاركات، كما سلم مدرب الدورة أ. كلوب شهادة شكر وتقدير، تقديراً لجهوده الكبيرة في إنجاح الدورة و تنفيذ العديد من البرامج و الأنشطة المميزة.

>> اضغط على الصور للتكبير<<

                        

ليست هناك تعليقات