تربية شمال غزة تختتم دورة في الخط العربي للمعلمات بمدرستي "عمواس" و الفالوجا
العلاقات العامة - شمال غزة
في إطار جهودها الرامية إلى الارتقاء بقدرات المعلمين و المعلمات المهنية المختلفة، نفّذت مديرية التربية و التعليم في شمال غزة دورة في الخط العربي للمعلمات بمدرستي عمواس الأساسية للبنات، و الفالوجا الثانوية للبنات.
مدير التربية والتعليم أ. محمود أبو حصيرة، و في حفل تخريج الدورة الذي حضره رئيس قسم العلاقات العامة و الإعلام أ. إسماعيل البياري، أكد على ضرورة و أهمية تعلم الكتابة الجيدة للخط العربي باعتباره العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابةً، منذ عصر الرسول صلى الله عليه و سلم وحتى العصر الحالي، كما أنّه لعب دوراً كبيراً في حفظ السنة النبوية الشريفة منذ القرن الثالث عشر و حتى عصر الطباعة، بالإضافة إلى علوم الدين الإسلامي المختلفة.
و شدد على أن الخط الجميل يبعث في نفس القارئ مشاعر الارتياح النفسي عند قراءة النص، مشيراً إلى أن الخط العربي يعتبر من الفنون الجميلة التي تتميّز بقدرتها على تربية الذوق، و شحذ المواهب، و رهافة الحس.
من جهته أوضح أ. كلوب أن الدورة تضمنت تدريب المعلمات على كيفية بناء الحرف و مهارة كتابته و كتابة الكلمات و الجمل بطريقة خط الرقعة.
و أشار إلى أن إجادة كتابة الخط، تعتبر مجالاً مهماً لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية، و المثل، الواردة في القرآن الكريم، و السنة النبوية الشريفة، و التراث العربي كالشعر، و النثر، كما يكتسب المتعلّم العديد من المهارات من أهمّها الترتيب، و التنظيم، و دقة الملاحظة، و التمعين، و الموازنة، و مراعاة النسب، و يربي على الصبر، و ذلك بكثرة المران، و التدريب، كما يعزّز مشاعر الاعتزاز و الفخر بالقيم الإسلامية العريقة و ينمّي الثروة اللغوية لدى المتعلمين.
و ذكر أ. كلوب أن خط الرقعة ابتكره العثمانيون، و هو الخط الذي يستعمل في الكتابة العادية نظراً لسهولته، لافتاً إلى أنواع أخرى من الخطوط العربية و هي الخط الكوفي، الذي ظهر في الكوفة على يد الخطاط الإسلامي ابن مقلة، و يعتبر أصل الخطوط العربية كلّها، و أصله أخذ من الخط المسماري الذي كانت الكتابة به شائعة في تلك المنطقة، و خط النسخ، و هو الخط الذي كان يستخدمه الخطاطون في نسخ القرآن الكريم، و خط الثلث، و يستخدم في كتابة الآيات القرآنية، و أسماء الكتب، و الزخارف المعمارية، و الخط الفارسي، و ابتكره الفرس، و يستخدمه كلّ من الأفغان و الهنود، و الخط الديواني: ابتكره العثمانيون أيضا، و قد استخدموه في الكتابة في دواوين الملوك.
و في ختام الدورة المعتمدة من المعهد الوطني سلّم أ. أبو حصيرة الشهادات للمعلمات المشاركات، كما سلم مدرب الدورة أ. كلوب شهادة شكر وتقدير، تقديراً لجهوده الكبيرة في إنجاح الدورة و تنفيذ العديد من البرامج و الأنشطة المميزة.
>> اضغط على الصور للتكبير<<
التعليقات على الموضوع