لماذا كانت مدة اليوم قبل 100 مليون سنة 21 ساعة فقط؟


من البديهيات أن مدة اليوم 24 ساعة، لكن هل تعلم أن مدته قبل 100 مليون سنة لم تكن كذلك، فاليوم كان يساوي 21 ساعة؛ فهل هناك سبب لذلك؟

قد يكون السبب في ذلك هي محاولة القمر إبطاء دورانه حول الأرض. فحين كانت الأرض تدور بسرعة كان لا يزال القمر في طور التشكل، وفي ذلك الوقت كانت مدة اليوم للأرض من ساعتين إلى ثلاث ساعات، فكان القمر يكمل دورته حول الأرض كل خمس ساعات.

فكيف يعمل القمر على إبطاء الزمن وإطالة مدة اليوم على الأرض؟ لذلك علاقة بقوى الجاذبية وما يُسمى بالزخم الزاوي والذي يعبر عن كمية الحركة والدوران.



ومثال على ذلك، إن كان شخص يجلس على كرسي دوار، وحاولت إيقاف دورانه بيدك، فسيحدث تباطؤ، وسيؤدي ذلك إلى دورانك قليلًا، ذلك ما يحدث بالنسبة لنظام الأرض والشمس، وبما يشبه تدخل اليد في دوران الكرسي، فإن قوى الجاذبية على القمر تبذل جهدًا في نقل حركة الدوران من الأرض إلى مدار القمر.

وبسبب ذلك يحدث تباطؤ في حركة دوران الأرض قليلًا، وبدوره يبتعد القمر قليلًا عن الأرض؛ بالإضافة إلى أن معدل دوران الأرض بطيء جدًا، والذي يُقدَّر بـ 2 ميللي ثانية في القرن الواحد، فتصبح مدة اليوم أطول في كل 500 من الثانية في كل قرن.

إذاً هل ستزداد مدة اليوم في المستقبل؟

من غير الوارد حتى لوقت قريب إن الأرض ستزداد، و هناك الكثير من الخرافات التي قيلت إن الأرض ستتباطأ قريبا جدا منهم من قال بسبب المراوح العملاقة المولدة للكهرباء بحجة زيادتها و تأثيرها على الرياح، و منهم من يدعي بكارثة .... فكل هذه خرافات و إنما صحيح هو تأثير جاذبية القمر، فلو افترضنا إن المسافة بين القمر و الأرض ضعف المسافة الحالية فإن اليوم سيصير الضعف (أي 48 ساعة في اليوم).

و أما الصحيح فيما يتعلق بالمستقبل فإن الساعات في اليوم على الأرض ستزداد بمقدار 1.5 ساعة بعد 250 مليون سنة.

ليست هناك تعليقات