الصحة المدرسية بمديرية شمال غزة تنظم ورشة عمل حول مرض "الثلاسيميا"


العلاقات العامة - شمال غزة

نظم قسم الصحة المدرسية بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، اليوم، ورشة عمل حول مرض "الثلاسيميا"، بمشاركة (30) من معلمي ومعلمات الصحة المدرسية.

وحضر افتتاح الورشة التي أقيمت بمدرسة الفالوجا الثانوية للبنات، مدير التربية والتعليم أ. محمود أبوحصيرة، ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام أ. إسماعيل البياري، ومديرة المدرسة أ. عطاف أبودحروج، و أ. مهدي السلطان رئيس شعبة قسم الصحة، فيما حاضر في الورشة كل من المحاضر في قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية أ. محمود الهندي، ومشرف الصحة المدرسية أ. عبد الله نصار.

وفي كلمته الترحيبية، أكد أ. أبوحصيرة على ضرورة التعرف على الأمراض الوراثية وتعريف الطلبة بها، موضحا أن مرض الثلاسيميا يعتبر من أخطر الأمراض الوراثية التي تشكل خطورة على حياة حاملها كونها تظل مرافقة له طيلة حياته.

وتمنى أ. أبوحصيرة على المشاركين في الورشة بضرورة نقل المعارف والمفاهيم التي ستتضمنها الورشة إلى الطلبة وإلى زملائهم وغيرهم حتى تعم الفائدة ليصبح المجتمع خاليا من مثل هذه الامراض، متمنيا السلامة للجميع.

بدوره أوضح أ. الهندي أن مرض الثلاسيميا هو نوع من انواع فقر الدم الذي يمتاز بـأنه مرض وراثي، بمعنى أن الانسان لا يكتسبه في مرحلة من حياته بل يتلقى المورثات المرضية  من والديه.

ولفت أ. الهندي إلى مرض الثلاسيميا يؤثر في صنع الدم ، فتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها، ما يسبب فقر دم وراثي ومزمن يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكر، نتيجة لتلقيهم مورثين معتلين، أحدهما من الأب والآخر من الأم. 

من جهته تطرق أ. نصار إلى أعراض الاصابة بمرض "الثلاسيميا"، والتي تبدأ بالظهور  على المريض خلال السنة الاولى من العمر، مثل شحوب البشرة مع اصفرار احياناً، والتأخر في النمو، وضعف الشهية، وتكرار الإصابة بالالتهاب.

وأوضح أ. نصار أنه مع تطور الحالة واستمرار فقر الدم تظهر اعراض اخرى مثل التغير في شكل العظام، وخصوصاً عظام الوجه والوجنتين، وتصبح ملامح الوجه مميزه لهذا المرض، كما يحدث تضخم في الطحال والكبد، ويتأخر نمو الطفل اما في الحالات البسيطة ( لدى حاملي المرض)، فقد يحدث فقر دم بسيط بدرجة لا يكون فيها بادياً للعيان، ويعيش صاحبه بشكل طبيعي جداً ولا يحتاج الى اية علاج، وقد لا تكتشف هذه الحالات إلا بالصدفة.

وفي ختام ورشة العمل تم فتح باب النقاش والمداخلات للمشاركين، ما ساهم في إثراء اللقاء وتسليط الضوء على مزيد من الجوانب المتعلقة بالمرض.

ليست هناك تعليقات