أساتذة جامعات وباحثون تربويون يناقشون ورقة عمل بعنوان "صدق الانتماء في صلاحية البناء"


أوصى باحثون بضرورة العمل على غرس قيم الانتماء الوطني والاجتماعي والثقافي في النشئ الجديد من خلال المؤسسات التعليمية المختلفة للمساهمة في رفعة المجتمع والاستفادة من قدرات أبنائه.

جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذي عقدته مدرسة حمد بن خليفة الثانوية للبنات بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، بعنوان "صدق الانتماء في صلاحية البناء"، بحضور مدير التربية والتعليم أ. محمود أبوحصيرة، ورئيس قسم الإرشاد في وزارة التربية والتعليم أ. أنور أحمد، ممثلا عن مدير دائرة الإرشاد د. أحمد الحواجري، ورئيس بلدية بيت لاهيا أ. عز الدين الدحنون، وعدد من رؤساء الأقسام بالمديرية ومدراء ومديرات المدارس وأساتذة جامعات وثلة من المهتمين والباحثين.

كما أوصى الباحثون بالعمل على تنمية روح الشراكة بين جميع فئات المجتمع للارتقاء بالولاء والانتماء للوطن للحصول على مخرجات إنسانية وطنية متوازنة ومستقرة تسهم في تحقيق أهداف ومصالح الوطن على المدى القصير والطويل.

ودعا الباحثون إلى العمل على تحمل مسؤولية  تعزيز الأمن الفكري لأبنائنا وبناتنا؛ ووضع الحصانة الفكرية اللازمة باتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية، وزرع مشاعر الفخر بالوطن، والمحافظة على قيم وعادات المجتمع من خلال إعلاء القيم الإيجابية ومحاربة القيم السلبية التي تؤدي إلى تغريب المجتمع بالإضافة إلى  إثراء المناهج التعليمية بقيم الانتماء ومتطلباته بكل أبعاده ودوائره.

وفيما يخص دور وسائل الإعلام، شدد الباحثون على ضرورة قيامها بتنمية الإحساس بالدِّين والوطن والانتماء؛ حتَّى يكون المتلقِّي ذا منَاعة قويةٍ أمام كلِّ ما من شأنه أن يجرِّده من انتمائه وأصوله، أو يخدش في عقيدته ودينه.

ولفت الباحثون إلى دور الأسرة في تعزيز قيم الانتماء للوطن، داعين إلى العمل على إقامة دورات لأولياء الأمور لدعم تربيتهم للطفل عامة ودعم قيمة الانتماء خاصة، وتوجيه النظر إلى أهمية غرس قيمة الانتماء في نفوس الأبناء بالشكل الذي يحقق الأمن للمجتمع ويحفظ هوية الأبناء الإسلامية.

وفيما يخص طلبة المدارس شدد الباحثون على أهمية عقد دورات لهم لتوجيه سلوكياتهم بالشكل الذي ينم عن الانتماء للإسلام والوطن والأسرة، وكذلك المعلمين لتعزيز دورهم في تعزيز قيمة الانتماء لدى الطلاب.

جدير بالذكر هنا أن اليوم الدراسي اُفتتح  بكلمة لمدير التربية والتعليم أ. أبوحصيرة، أكد فيها على أهمية تعزيز ثقافة الانتماء كقيمة أصيلة لا بد من غرسها في نفوس الطلبة وكافة أفراد المجتمع بما يساهم في تمتين الجبهة الداخلية للمجتمع في وجه التحديات والمخاطر التي تستهدف ثقافته و ثوابته وأخلاقه وحتى وجوده.

وأشاد أ. أبوحصيرة بجهد ودور مديرة المدرسة أ. سائدة العمري في تنظيم هذا اليوم المميز، داعيا إلى تنظيم المزيد من تلك الفعاليات البناءة والمثمرة والتي تصب في خدمة المجتمع وتعزيز ثقافته ورفعة مكانة الباحثين والمثقفين فيه.

هذا وترأس الجلسة الأولى أ. نفوذ العطل رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة بالمديرية، حيث تخلل الجلسة تقديم ثلاثة أبحاث وهي: "مفهوم الانتماء من منطلق تربوي" للباحثين أ.نبهان عمر و أ. إسماعيل الرحل، و"دور الأسرة في تعزيز قيم الانتماء" للباحثة أ.دعاء جمال طافش، و"دور العبادة وتعزيز قيمة الانتماء" للباحث د. نمر أبوعون.

فيما ترأس الجلسة الثانية مديرة المدرسة، وتخلل الجلسة تقديم أربعة أبحاث وهي :"دور المؤسسات التربوية في إعداد الجيل المنتمي" للباحث د. محمود أبودف، و"الانتماء في المنهاج وقصيدة غرناطة نموذجا تحليليا" للباحثة أ. سائدة العمري، و"الانتماء بين البناء والهدم في وسائل الإعلام" للباحثتين أ. هناء عفانة، و أ. سامية العجوري، و"التقنية والانتماء وتحديات العصر" للباحث د.م.محمد أبوالجبين.

وفي ختام اليوم الدراسي تم فتح باب النقاش والمداخلات من قبل الحضور، ما ساهم في إثراء اللقاء وعكس تفاعلا إيجابيا مع المواضيع البحثية المقدمة.




























ليست هناك تعليقات